قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن أنقرة تتابع عن كثب جميع تطورات المنطقة وتشارك فيها بصفة وسيط لأن من مصلحتها هي والمنطقة ألا تندلع حروب وأن ينتهي القائم منها.
وفي بث مباشر على قناة "أ خبر" التركية مساء الجمعة، قال فيدان عن الصراع الذي بدأ بهجمات إسرائيل على إيران: "كما تعلمون، نتابع عن كثب جميع التطورات في المنطقة ونشارك فيها في معظم الأحيان كوسطاء"، وفق وكالة الأناضول.
وأضاف: "لأن مصلحتنا ومصلحة منطقتنا ألا تندلع حروب، وأن تنتهي الحروب القائمة".
وأكد فيدان ضرورة التوصل إلى اتفاق بين طهران وواشنطن، مضيفا: "حاليا هناك فترة صمت. ولكن لجعلها أكثر ديمومة لا بد من التوصل إلى اتفاق بين إيران والولايات المتحدة".
وذكر أن كلا الجانبين لديهما الرغبة في الجلوس إلى طاولة المفاوضات، مشيرا أن الأوروبيون أيضا لديهم عملية يرغبون في المضي بها مع الإيرانيين.
وأوضح أن الحرب انتهت حتى الآن بعد 12 يوما، لكن هناك وقف إطلاق نار مبرم بناء على افتراض القضاء على القدرة النووية الإيرانية.
ولفت إلى أن المنطقة بحاجة لأن تكون في حالة تأهب قصوى لاحتمال انهيار وقف إطلاق النار وتجدد الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل.
وذكر وزير الخارجية التركي أن الحرب بين إيران وإسرائيل لا تؤثر على الجانبين فحسب، بل تشمل تداعياتها المنطقة أيضا.
وأوضح أن القضية النووية ليست سوى بُعد واحد من العملية بين إسرائيل وإيران، وأن هناك عناصر أخرى إلى جانب ذلك.
وأضاف: "نتيجة للعملية العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة، أصبح من الواضح أن المنشآت النووية في إيران تعرضت لأضرار بالغة وأصبحت غير صالحة للاستخدام".
وتابع الوزير فيدان: "يمكننا الآن أن نتحدث عن ضربة كبيرة للغاية استهدفت البرنامج النووي" لإيران.
وصرح فيدان: "التحدي الأكبر أمامنا هو المفاوضات، عندما تجلس إيران إلى الطاولة، هل سيقتصر الأمريكيون على القضية النووية، أم سيطرحون ملفات أخرى؟ إذا طرحوا ملفات أخرى، فلا أعتقد أن الإيرانيين سيناقشونها".
وأعرب فيدان عن اعتقاده بأنه ستكون هناك مفاوضات وجهود للتوصل إلى تفاهم مشترك على غرار التوافق الذي كان قائما خلال فترة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
واستدرك: "لكن لا أعتقد أنه سيتم النظر بإيجابية في الوقت الحالي، بعد مرور 12 يومًا على الحرب، إلى العروض التي تطالب باستسلام شامل وتشمل إزالة القدرات غير النووية أيضًا".