ماذا دار في اجتماع البيت الأبيض برئاسة ترامب حول غزة؟ - بوابة الشروق
الخميس 28 أغسطس 2025 11:54 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما هي توقعاتك لمبارة الأهلي وبيراميدز ؟

ماذا دار في اجتماع البيت الأبيض برئاسة ترامب حول غزة؟

محمد هشام
نشر في: الخميس 28 أغسطس 2025 - 9:53 ص | آخر تحديث: الخميس 28 أغسطس 2025 - 9:53 ص

ترأس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، اجتماعا في البيت الأبيض يهدف إلى كسر الجمود في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، ووضع خطة لما بعد الحرب في قطاع غزة، وفقا لما ذكره ثلاثة مسئولين أمريكيين لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.

وجاء الاجتماع، الذي عُقد بمشاركة كبار مساعدي الرئيس الأمريكي للأمن القومي ومسئولين إسرائيليين رفيعي المستوى، في محاولة لتجديد الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب قبل اجتماعات الجمعية العامة الأمم المتحدة الشهر المقبل، في وقت تسعى فيه إسرائيل لإحباط مساع ي من دول غربية للاعتراف بدولة فلسطينية.

وتأتي الجهود لصياغة خطة مشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل في وقت تواجه فيه تل أبيب ضغوطا متزايدة داخليا ودوليا لإنهاء الحرب وسط أزمة إنسانية خانقة في غزة ومخاوف بشأن سلامة الأسرى الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس.

** اجتماع استغرق أكثر من ساعة بمشاركة كوشنر وبلير

وقال مصدر مطلع لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية إن الرئيس ترامب ناقش لأكثر من ساعة في المكتب البيضاوي، الأوضاع في غزة وخطة ما بعد الحرب للقطاع، وذلك بحضور صهره جاريد كوشنر، ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، وعدد من كبار مسئولي الإدارة الأمريكية.

ولم تتضح بعد الملامح الدقيقة للخطة.

وكان كوشنر، زوج إيفانكا ابنة الرئيس الأمريكي، مستشارا رئيسيا للبيت الأبيض لشئون الشرق الأوسط خلال ولاية ترامب الأولى.

أما بلير فقد شغل منصب مبعوث الشرق الأوسط لعدة سنوات بعد مغادرته منصبه عام 2007، حيث ركز على دفع عجلة التنمية الاقتصادية في المناطق الفلسطينية وتهيئة الظروف لحل الدولتين، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

من جانبه، قال مسئول رفيع في البيت الأبيض لوكالة رويترز للأنباء إن ترامب وكبار مسئولي البيت الأبيض وبلير وكوشنر ناقشوا أزمة الرهائن وخطط لزيادة إيصال المساعدات الغذائية للقطاع وخطط مرحلة ما بعد الحرب وغيرها من القضايا.

ووصف المسئول الأمريكي الاجتماع بأنه "مجرد اجتماع يتعلق بالسياسات"، من النوع الذي يعقده ترامب وفريقه بشكل متكرر.

** رفض إسرائيلي للدولة الفلسطينية

بدورها، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو التقى نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر في واشنطن، حيث ناقشا الأوضاع في غزة وقضايا إقليمية أخرى.

وعند سؤاله بعد الاجتماع عن الخطة المتعلقة بدولة فلسطينية، قال ساعر إنه لن تكون هناك أي دولة.

وقبيل الاجتماع، قال مبعوث ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إن البيت الأبيض يعتقد أنه قادر على إنهاء الحرب في غزة بحلول نهاية العام.

وقال ويتكوف في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية: "إنها خطة شاملة جدا نعمل على إعدادها لليوم التالي، وسيكتشف الكثير من الناس مدى قوتها وحسن نواياها، كما أنها تعكس الدوافع الإنسانية للرئيس ترامب في هذا الشأن".

ونقلت "وول ستريت جورنال" عن مصدر مطلع على الخطط قوله إن "إسرائيل تسعى لوضع خطة لمرحلة ما بعد الحرب في غزة قبل انعقاد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل، حيث تخطط عدة دول، من بينها فرنسا وكندا، للاعتراف بدولة فلسطينية.

وقد أدانت كل من الولايات المتحدة وإسرائيل بشدة هذه الخطوة، وزعمتا أن الدفع نحو إقامة دولة فلسطينية سيُعد مكافأة لحركة حماس على هجماتها في 7 أكتوبر 2023، في إشارة إلى عملية "طوفان الأقصى".

** نزوح فلسطيني قسري بعد توغل إسرائيلي في مدينة غزة

وأعلنت إسرائيل في وقت سابق من هذا الشهر أن مجلسها الوزاري الأمني المصغر "الكابينت" وافق على خمسة مبادئ لإنهاء الحرب، من بينها نزع السلاح في غزة، وتخلي حماس عن سلاحها وتنحيها لصالح إدارة مدنية بديلة، مع استمرار السيطرة الأمنية الإسرائيلية على القطاع.

وقد رفضت حركة حماس هذه الشروط. ويقول الوسطاء إن هذه الشروط غير واقعية وتهدف إلى إفشال أي اتفاق.

وعلى الرغم من الحديث الأمريكي عن خطة لإنهاء الحرب، وافق نتنياهو على خطط لتوسيعها. إذ يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي لاستدعاء نحو 60 ألف جندي احتياط خلال الشهر المقبل، حيث من المتوقع أن تبدأ عملية لإعادة احتلال مدينة غزة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وتزعم إسرائيل أن مدينة غزة لا تزال معقلًا لحركة حماس، وهي أيضا المكان الذي يعتقد مسئولون إسرائيليون أن بعض الأسرى محتجزون فيه.

وتعارض عائلات الأسرى الإسرائيليين العملية العسكرية خوفا من أن تؤدي إلى مقتل ذويهم.

ويواجه نتنياهو ضغوطا متزايدة داخل إسرائيل لإنهاء الحرب، إذ تُظهر استطلاعات الرأي أن نحو 80% من الإسرائيليين يؤيدون إنهاء الحرب مقابل الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المتبقين.

وخلال الأسابيع الأخيرة، شهدت شوارع إسرائيل احتجاجات ضخمة شارك فيها مئات الآلاف للمطالبة بإنهاء الحرب من خلال صفقة.

وجاء اجتماع البيت الأبيض بعد أن حذر جيش الاحتلال الفلسطينيين من أن إخلاء مدينة غزة "أمر حتمي"، بينما تستعد قواته للسيطرة عليها.

وقال شهود عيان إن الدبابات الإسرائيلية توغلت ليلًا في منطقة جديدة من المدينة، وهدمت منازل وأجبرت المزيد من السكان على النزوح.

وقد نزح بالفعل آلاف الأشخاص بسبب التقدم الإسرائيلي الأخير، معظمهم إلى مناطق أخرى داخل المدينة التي لا يزال يعيش فيها نحو مليون فلسطيني.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك