تظاهرت عائلات الأسرى الإسرائيليين، الخميس، قبالة منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالقدس الغربية، لمطالبته بإبرام اتفاق مع حركة حماس لإعادة ذويهم من قطاع غزة.
وقالت القناة "12" العبرية إن العائلات نظمت وقفة احتجاجية أمام منزل نتنياهو، احتجاجا على تنصله من التوصل لاتفاق يفضي إلى إطلاق سراح الأسرى المحتجزين بغزة.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ويظهر مقطع مصور نشرته القناة محتجين وهم يحملون صورا للأسرى الإسرائيليين.
كما رفعوا لافتات مكتوب عليها باللغتين العبرية والإنجليزية: "أعيدوهم جميعا إلى المنزل وانهوا الحرب"، و"احتلال مدينة غزة خطر على المختطفين والجنود".
ويتجاهل نتنياهو، انتظار الوسطاء (مصر وقطر) للرد على مقترح التهدئة الذي وافقت عليه "حماس"، وقال في 20 أغسطس/ آب الجاري، إنه وجّه بتسريع تنفيذ خطة احتلال مدينة غزة، وسط تحذيرات دولية من أن يؤدي ذلك إلى تدمير كامل القطاع وزيادة معاناة الفلسطينيين وتهجيرهم.
وفي 8 أغسطس الجاري، أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة طرحها نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا بمدينة غزة، ما أثار مخاوف على مصير الأسرى.
وأعلنت حماس مؤخرا موافقتها على مقترح اتفاق قدمه الوسطاء لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، ولكن إسرائيل تمتنع عن إعلان موقفها منه.
ومنذ فترة تصّعد عائلات الأسرى من فعالياتها المطالبة بإبرام اتفاق لإعادة ذويهم، ولو على حساب إنهاء الحرب المستمرة على غزة منذ نحو 23 شهرا.
وتؤكد المعارضة وعائلات الأسرى أن نتنياهو يرغب في صفقات جزئية تتيح مواصلة الحرب بما يضمن بقاءه بالسلطة، إذ يخشى انهيار حكومته إذا انسحب منها الجناح الأكثر تطرفا والرافض لإنهاء الحرب.
ومحليا يُحاكم نتنياهو بتهم فساد تستوجب سجنه حال إدانته، كما تطلب المحكمة الجنائية الدولية اعتقاله بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة 62 ألفا و895 شهيدا، و158 ألفا و927 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 313 فلسطينيين، بينهم 119 طفلا حتى الأربعاء.