• رسلان لـ الشروق: المتحف المصري الكبير رسالة وعي وحضارة للأجيال الجديدة
قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف، الدكتور أسامة رسلان، إنه سيتم إدراج زيارة المتحف المصري الكبير ضمن خطط الوزارة الدعوية والتثقيفية، وأنها ستبقى جزءًا أصيلًا من أعمال الوزارة وأنشطتها، مؤكّدًا أن هذا الصرح الحضاري العظيم لا يُعد مجرد متحف يعرض آثار مصر الخالدة، بل هو رسالة وعي وإنسانية وحضارة للعالم أجمع، ومصدر إلهام دائم للأجيال الجديدة.
وأوضح رسلان لـ"الشروق"، أن وزارة الأوقاف تنظر إلى المتحف المصري الكبير بوصفه رمزًا شامخًا لتاريخ مصر الممتد وعراقتها الراسخة، فهو لا يضم فقط كنوز الحضارة المصرية القديمة، بل يعكس في الوقت ذاته رحلة الإنسان المصري عبر العصور في البناء والإبداع والتجديد، وصولًا إلى الجمهورية الجديدة التي تضع الهوية المصرية في قلب نهضتها الحديثة.
وأضاف رسلان أن الوزارة تعتز بكل طبقة من طبقات الحضارة الفريدة التي شكلت هوية مصر المتفردة وشخصية الإنسان المصري العبقرية، الذي ظل على مرّ التاريخ مسلحًا بعناصر الوعي والبقاء، وبمقومات القدرة على اجتياز المحن وقهر التحديات وتحطيم المستحيلات، مؤكدًا أن هذا الوعي هو الركيزة الأساسية التي تبني عليها الوزارة خطتها الدعوية والتثقيفية.
وأشار إلى أن الوزارة، برعاية وتوجيه من وزير الأوقاف، تعمل على دمج البعد الحضاري والثقافي في برامجها المختلفة، سواء في الندوات الفكرية أو الدورات التدريبية للأئمة والدعاة أو فعاليات مبادرة "صحح مفاهيمك"، وذلك تعزيزًا لفهم صحيح الدين وارتباطه بقيم الوطنية والانتماء والفخر بالهوية المصرية.
وأكد المتحدث أن زيارة المتحف المصري الكبير ستكون ضمن برامج فعاليات الوزارة في المناسبات والمؤتمرات الكبرى، ليتعرف الأئمة والدعاة والعاملون في الحقل الديني على جانب من عظمة مصر وعبقرية الزمان والمكان والإنسان فيها، ولينقلوا هذه الصورة المشرقة في خطبهم ودروسهم إلى المواطنين والشباب، بما يعزز روح الانتماء ويعمق الفخر بالوطن.
وأوضح أن هذا التوجه يأتي في إطار حرص وزارة الأوقاف على أن تكون رسالتها الدعوية رسالة شاملة لا تقتصر على المنبر فحسب، بل تمتد إلى بناء وعي ثقافي مستنير يقوم على الفهم الصحيح لمعاني الانتماء والهوية، ويُبرز الصورة الحضارية لمصر التي تتطلع إليها شعوب العالم بإعجاب وتقدير.
وشدد على أن الوزارة ستواصل أداء رسالتها في نشر قيم التسامح والاعتدال والوعي الحضاري، مؤكدًا أن ما حققه الأجداد من إنجازات خالدة هو ميراث ومسؤولية للأجيال الحالية، وأن الحفاظ على هذا الإرث العظيم هو واجب وطني وديني في آن واحد.