شدد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الديار المصرية، على الأهمية البالغة لزكاة الفطر، قائلا إنها «واحدة من الأمور التي ينبغي أن نحرص عليها ونقف أمامها، فهي طهرة للصائم، وطعمة للمسكين والمحتاج، بما يحقق الألفة والتقارب والتكامل.. فضلا عن الإعانة ومنح المحتاج والعوز والسؤال في ليلة العيد المباركة».
وأضاف خلال تصريحات لبرنامج «اسأل المفتي» المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء السبت، أن «الإنسان المسلم، صاحب القلب الحي والضمير اليقظ، يستشعر قيمة أن يحفظ وجه أخيه، ويحفظ له ذل السؤال أو ذل الحاجة في ليلة ينتظرها الجميع، ويبادر بإدخال السرور عليه من خلال معاونته ودفع الصدقة إليه والسعي في حاجته».
وأكد أن زكاة الفطر بمثابة «جائزة كبرى» وأجر عظيم للمسلم، مستشهدا بالحديث النبوي الشريف «للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه».
وأشار إلى أن المسلم بعد انقضاء «أياما معدودات» من الصيام والعبادة يصل إلى المحطة النهائية منتظرًا المكافأة والإحسان من الله تعالى؛ فيأتي عيد الفطر المبارك ليكون تتويجا لهذه العبادة، ومظهرًا من مظاهر يسر الدين الإسلامي والترويح عن النفس بعد الشهر المبارك.
وأكدت دار الإفتاء أن الحد الأدنى لزكاة الفطر هذا العام 35 جنيهًا عن الفرد الواحد، مع استحباب الزيادة عن هذا المبلغ لمن أراد.
كما بينت أن الحد الأدنى لفدية الصيام هذا العام 30 جنيهًا عن اليوم الواحد لغير القادر على الصيام ولا يستطيع القضاء.