قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الثلاثاء، إن بلاده لا تستبعد أي فرضية بشأن انقطاع التيار الكهربائي بما في ذلك الهجوم الإلكتروني أو الإرهاب.
وأضاف في تصريح صحفي عقب اجتماع للحكومة أنه "سيتم إطلاع الرأي العام على عمل لجنة التقصي بكل شفافية، لا نستبعد أي فرضية، مثل الهجوم الإلكتروني أو الإرهاب".
ولفت إلى أن بلاده طلبت تحليلا فنيا من الاتحاد الأوروبي واتحاد الطاقة التابع للمفوضية الأوروبية بشأن ما حدث.
وأضاف: "ما حدث بالأمس لا ينبغي أن يحدث مرة أخرى، وسيتم التحقيق في القضية بشكل كامل حتى يتم تحديد السبب".
ونفى سانشيز صحة الادعاء بأن انقطاع التيار الكهربائي ناجم عن نقص الطاقة النووية، مضيفا: "ستحقق الحكومة الإسبانية بدقة في هذا الأمر وتنفذ الإصلاحات والتدابير اللازمة لضمان عدم حدوث ذلك مرة أخرى".
وبيّن أن "انقطاعا بالطاقة لمدة 5 ثوان تسبب في انقطاع عام للتيار الكهربائي، مضيفا "نواصل العمل لفهم ما حدث ومنع تكراره، ما نحقق فيه هو ما حدث خلال تلك الثواني الخمس".
وأوضح أن إعادة تزويد البلاد بالكهرباء تم بدعم أجنبي، مضيفا "لقد تعافت مواردنا من الطاقة بفضل إمدادات فرنسا والمغرب".
وأشار إلى أن بلاده تجاوزت أسوأ ما في أزمة انقطاع التيار الكهربائي وتقترب من العودة إلى الوضع الطبيعي بشكل كامل.
والاثنين، شهدت إسبانيا والبرتغال انقطاعات غير مسبوقة في التيار الكهربائي، في وقت قد تستغرق إعادة التيار إلى 10 ساعات في إسبانيا، وفق مصدر رسمي.
وقال رئيس وزراء إسبانيا إن سبب انقطاع الكهرباء الذي أثّر على بلاده وعلى البرتغال لم يُعرف بعد.
وقال في هذا الصدد: "لا نملك معلومات مؤكدة بعد بشأن أسباب هذا الانقطاع. ولا نستبعد أي فرضية وسنتعرف على الأسباب قريبا".
وعلى صعيد الأزمة نفسها في البرتغال، ذكرت شركة الكهرباء البرتغالية "إي-ريديس" في بيان إن انقطاع التيار الكهربائي قد يكون ناجما عن "مشكلة في شبكة الكهرباء الأوروبية"، وفق صحيفة بوليتيكو.
وفي بيان لاحق، أعلنت شركة الكهرباء الوطنية البرتغالية (REN)، في بيان، أن عودة التيار الكهربائي إلى طبيعته بشكل كامل في البرتغال، قد تستغرق أسبوعا.
وأشار البيان إلى أن انقطاع التيار الكهربائي بسبب الارتفاع الكبير في درجات الحرارة.