كشف مسؤولان بارزان في وزارة الدفاع الأمريكية، يرافقان وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث في زيارته لسنغافورة، للصحفيين بأن الولايات المتحدة لا تستبعد خيار تقليص قواتها المنتشرة في كوريا الجنوبية، في الوقت الذي تجري فيه إدارة ترامب تقييما لحجم الوجود العسكري الذي تحتاج إليه في المنطقة لمواجهة الصين بافضل شكل ممكن.
ويوجد نحو 28500 جندي أمريكي منتشرين في كوريا الجنوبية، في إطار الالتزام طويل الأمد من جانب الولايات المتحدة بالمساعدة في الدفاع عن سول ضد أي هجوم محتمل من كوريا الشمالية.
لكن الولايات المتحدة تسعى أيضا إلى إعادة تموضع قواتها وسفنها بشكل أمثل في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، لتشكيل قوة ردع موثوقة في مواجهة الصين، تحسبا لأي هجوم محتمل على تايوان أو أي أعمال عدائية أخرى تستهدف حلفاءها في المنطقة.
ولم يتم اتخاذ أي قرار بعد بشأن عدد القوات الأمريكية المنتشرة في كوريا الجنوبية، لكن أي وجود مستقبلي سيعاد تنظيمه بطريقة تحقق أفضل فعالية، ليس فقط للدفاع عن سول في مواجهة بيونج يانج، بل أيضا لردع الصين، وفقا لما قاله أحد المسؤولين الاثنين.
وتحدث المسؤولان شريطة عدم الكشف عن هويتهما، بدعوى مناقشة مداولات لم يتم الإعلان عنها بعد.
ويتواجد هيجسيث في سنغافورة لحضور حوار شانجريلا هو (مؤتمر أمني سنوي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في سنغافورة) للمرة الأولى بصفته وزير الدفاع في إدارة الرئيس دونالد ترامب.
ومن غير المتوقع أن يشارك نظيره الكوري الجنوبي في المؤتمر، نظرا لانشغال بلاده بالانتخابات .