أطلقت دول تحالف الساحل مناورات عسكرية في بلدة تيل بالنيجر لمدة أسبوعين؛ بهدف تعزيز التعاون لمواجهة التهديدات الإرهابية، وتعزيز قدرات القوات المسلحة في منطقة الساحل، بمشاركة قوات من مالي والنيجر وبوركينا فاسو، بالإضافة إلى تشاد وتوغو- حسب الإذاعة الوطنية بالنيجر.
وقالت نائب رئيس أركان الجيش النيجري، عبد القادر أميرو، بأن هذه المناورات "تمثل التزام الدول المشاركة بتعزيز قدراتها العسكرية وتنسيق الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة التهديدات الأمنية. لاسيما الإرهاب والتهديدات العابرة للحدود". ويأتي هذا التدريب في سياق يبرز الحاجة الملحة إلى بناء جبهة موحدة ضد الجماعات المتطرفة التي تهدد استقرار المنطقة.
وتأسس تحالف دول الساحل في 2023 كإطار للدفاع الجماعي وتعزيز التعاون العسكري بين دول تحالف الساحل الأفريقي بخاصة بعد الانسحاب من منظمة الإيكواس للغرب الأفريقي.
وتأتي المناورات العسكرية في وقت لا تزال فيه مالي والنيجر وبوركينا فاسو يعانون من مخاطر أمنية وصراعات مسلحة وتشريد الآلاف من مناطقهم في ظل سيطرة الجماعات المسلحة وزيادة استهدافاتها.
وقالت صحيفة – أخبار النيجر – أن المناورات تتم في منطقة تليا غربي النيجر وهي النسخة الثانية من التمرين العسكري المشترك "ترها-نكل"، بمشاركة القوات الدفاعية والأمنية التابعة لتحالف دول الساحل، حيث تجرى التدريبات تحت إشراف قيادات عسكرية عليا، يُعد أحد المحاور الأساسية ضمن الاستراتيجية الدفاعية الجماعية التي تتبناها كونفدرالية دول الساحل لمواجهة التحديات الأمنية العابرة للحدود.
ويُعد اختيار اسم "ترها-نكل" الذي يعني "حب الوطن" بلغة التماشق، دلالة رمزية على الروح الوطنية التي توحد صفوف المشاركين، وتجسيدا للانتماء المشترك لقيم التضحية والوطنية في سبيل استقرار المنطقة.
وتهدف المناورات إلى تعزيز الجاهزية الميدانية وتنمية المهارات التكتيكية للقوات، بالإضافة إلى تبادل الخبرات العسكرية، ورفع مستوى التنسيق الإقليمي بين دول التحالف.