أطلقت محكمة نيوزيلندية اليوم الخميس سراح زوج دبلوماسية أسترالية دون إدانته، بعد أشهر من إقرار الرجل بالذنب في تهمة الاعتداء بالبصق تحت تأثير الكحول على مراهقة خلال مشاجرة في الشارع ليلة مباراة رجبي في ويلينجتون.
وقال القاضي بول مابي، رئيس محكمة مقاطعة ويلينجتون، إنه لم يقبل حجج الرجل بأن الأضرار المحتملة التي قد تلحق به تبرر إطلاق سراحه، لكنه متفق على أن المسيرة الدبلوماسية لزوجته يمكن أن تتأثر إذا ما تم إدانة زوجها بالاعتداء ونشر اسمه.
وأضاف القاضي أن الإدانة قد تمنع الرجل من السفر رفقة زوجته خلال شغلها مناصب مستقبلية، كما يمكن أن تتعرض الأسرة للتفريق إذا قررت المفوضية العليا الأسترالية أنه لا يستطيع البقاء في نيوزيلندا حفاظا على العلاقات الثنائية بين البلدين.
ووُجِّهت التهم للرجل بعد حضوره في سبتمبر الماضي مباراة رجبي بين نيوزيلندا وأستراليا في العاصمة النيوزيلندية. وقال القاضي إن الرجل كان ثملا عند وصوله إلى منطقة الحياة الليلية الرئيسية في ويلينجتون، حيث اقترب من مجموعة مراهقين وأصبح عدوانيا عندما رفضوا التفاعل معه.
وضرب أحد أفراد المجموعة الرجل، الذي ردّ بالبصق على شابة. وألقى أفراد شرطة القبض عليه عندما صادف مرورهم في نفس المنطقة.
ولاقت القضية اهتماما إعلاميا واسع النطاق في نيوزيلندا وأستراليا، إلى جانب تسجيل مصور لاعتقال الرجل، حيث أساء لفظيا إلى أحد أفراد الشرطة، مدعيا تمتعه بالحصانة الدبلوماسية، والتي تنازل عنها بعد ذلك طواعية. وتُمنح هذه الحصانة بموجب بروتوكول شركاء حياة كبار المبعوثين الدبلوماسيين إلى نيوزيلندا.
وفي يناير الماضي أقرّ الرجل بأنه مذنب في أدنى مستوى من اتهامات الاعتداء في نيوزيلندا، وهي تهمة يُعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى ستة أشهر وغرامة تصل إلى 4 آلآف دولار نيوزيلندي (2400 دولار أمريكي).