حذرت الرئاسة الفلسطينية، الأحد، من "أكبر موجة نزوح" في قطاع غزة إثر إنذار إسرائيلي بالإخلاء شمل مناطق واسعة من القطاع.
وقال متحدث الرئاسة نبيل أبوردينة في بيان: "نحذر من المخاطر الجسيمة لتهديد جيش الاحتلال (الإسرائيلي)، والتي ستسفر عن أكبر عملية نزوح للمواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، تمهيداً للقيام بعملية عسكرية جديدة مدمرة".
وطالب أبوردينة، الإدارة الأمريكية بإجبار سلطات الاحتلال على وقف هذه التهديدات، وتحقيق وقف إطلاق النار، إذا أرادت فعلاً تحقيق الاستقرار في المنطقة.
وفي وقت سابق الأحد، قال متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بيان: "تحذير إلى كل المتواجدين في منطقة مدينة غزة وجباليا، وفي أحياء الزيتون الشرقي، البلدة القديمة، والتركمان، والجديدة، والتفاح، والدرج، والصبرة، وجباليا البلد، وجباليا النزلة، ومعسكر جباليا، والروضة، والنهضة، والزهور، والنور، والسلام، وتل الزعتر؛ من أجل أمنكم أخلوا فورا إلى منطقة المواصي بالجنوب".
وحذر الجيش الإسرائيلي، من أن عودة الفلسطينيين إلى تلك لمناطق "تشكل خطرا على حياتهم كونها مناطق قتال".
ومرارا، طلب الجيش الاحتلال الإسرائيلي من الفلسطينيين شمالي القطاع ووسطه، بالتوجه جنوبا مدعيا أنها "مناطق آمنة"، إلا أنه لا يكف عن قصف كافة مناطق القطاع، بما فيها تلك المناطق موقعا قتلى وجرحى.
وفي السياق، حذر متحدث الرئاسة الفلسطينية، من أية سياسة (إسرائيلية) قد تؤدي إلى ضم أراضٍ في الضفة الغربية المحتلة ضمن أي توجه كان، لأن ذلك يعني المزيد من الحروب وعدم الاستقرار في المنطقة.
وأضاف أبو ردينة، أن هذه التحركات الإسرائيلية تؤكد السعي الواضح إلى إفشال كل المساعي الرامية إلى تحقيق وقف إطلاق النار ووقف الحرب.
وبالتوازي مع الإبادة الجماعية في غزة، صعد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية؛ ما أدى إلى استشهاد 986 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر الأول 2023، حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 189 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.