قالت الإعلامية لميس الحديدي، إن الطريق الدائري الإقليمي الذي يربط نحو 15 محافظة تكلف 32 مليار جنيه، مشيرة إلى تحول المسافة الواقعة بين الباجور وأشمون بالمنوفية إلى «طريق موت» حسب وصفها.
وأوضحت خلال برنامجها «كلمة أخيرة» المذاع عبر شاشة «ON E» أن الأزمة بدأت بـ «هبوط» في الطريق، والذي عزت أسبابه المحتملة إلى أخطاء تنفيذية، معلقة: «2023 بدأت المشاكل في الطريق متعملش صح بقى! الشركة اللي من الباطن عملت إيه! اكتشفوا إنه على خدمة كثيرة! اكتشفتوا فجأة إن الطريق لازم يتصلح، مع أن الإقليمي هو للربط بين المحافظات أساسا لنقل البضائع قبل الناس».
وأشارت إلى بدء الشركة المنفذة بإغلاق حارة مرورية وتحويل الأخرى إلى طريق مزدوج، بعد شكاوى المواطنين، وتسليم أعمال الصيانة من شركة لشركة، متسائلة: «إصلاحات تقوم بها الشركة، ومن شركة لشركة، ومين بيستلم متعرفش، ومين بيشيك ويراجع متعرفش، وإيه اللي بيحصل متعرفش! ودور المحافظة فين؟ مشهد مأساوي».
وطالبت بضرورة تحديد المسئولين ومحاسبتهم بشكل علني، متسائلة: «هو لازم يموتوا 18 هو لازم تحصل كارثة كبيرة! نحاسب مين! مين المسئول؟ المحاسبة جزء أساسي من شعور الناس بالعدل، وأننا في مجتمع عادل، وأنا على يقين أن هذا يجب أن يحدث».
وأكدت أن القضية «أكبر من السائق المتهم» وحده، متسائلة: «حتى لو كان هذا السائق متعاطيا للمخدرات، فماذا عن باقي الحوادث التي تقع كل يوم؟»، مشيرة إلى أن يومي الجمعة والسبت شهدا أربع حوادث.
واختتمت قائلة: «هذا ليس خطأ عاديا، فتكرار الخطأ يعني أن هناك مصيبة، لازم حد يتحاسب في العلن وليس في السر، خلوا الناس قلبها يبرد، خلوا الناس تشعر بالعدل خلوا الناس تشعر أننا في دولة قانون بجد».
وشهدت محافظة المنوفية، صباح أمس الجمعة، حادثًا مروعًا أعلى الطريق الإقليمي أمام قرية مؤنسة بمركز أشمون، أسفر عن وفاة 19 فتاة وإصابة 3 آخرين، إثر اصطدام سيارة نقل «تريلا» بميكروباص كان يقل مجموعة من الفتيات العاملات في جني محصول العنب.