شرع مستوطنون إسرائيليون، صباح الأحد، بإقامة بؤرة استيطانية جديدة في الأغوار الشمالية، شمال شرقي الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت منظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو، في بيان، أن مجموعات من المستوطنين بدأوا صباح اليوم الأحد، بالتواجد بشكل دائم في منطقة المنطار القريبة من قرية كردلة في الأغوار الشمالية؛ تمهيدا لإقامة بؤرة استيطانية جديدة في المنطقة.
والمستوطنة هي التي تقام بموافقة الحكومة الإسرائيلية، بينما البؤر الاستيطانية يقيمها مستوطنون دون موافقة من الحكومة.
وبحسب المنظمة، نصب المستوطنون عدة كرافانات (منازل متنقلة) وشرعوا بتسييج مساحات من الأراضي الزراعية المحيطة، في ظل حماية من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
واعتبرت أن هذه الخطوة تأتي في سياق تصعيد ممنهج لعمليات الاستيطان والتهويد في الأغوار، خاصة مع تزايد الانتهاكات بحق السكان الفلسطينيين، ومصادرة أراضيهم، ومنعهم من الوصول إلى أراضيهم الزراعية والرعوية، حسب البيان ذاته.
وأضافت "البيدر"، أن إقامة البؤرة الاستيطانية الجديدة تشكل تهديدا خطيرا على الوجود الفلسطيني في المنطقة، وتهدف إلى توسيع النفوذ الاستيطاني وربط المستوطنات ببعضها.
ولفتت إلى أن هذه الممارسات الاستيطانية تأتي أيضا في إطار مخطط إسرائيلي أوسع للسيطرة على منطقة الأغوار وفرض وقائع ديمغرافية وجغرافية جديدة.
ويأتي ذلك بينما تتصاعد هجمات المستوطنين في الضفة الغربية، حيث يشنون اعتداءات بحق المواطنين والمنازل والممتلكات، ويشيدون بؤر استيطانية على حساب أراضي الفلسطينيين.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية)، حاول مستوطنون إقامة 15 بؤرة استيطانية خلال مايو/ أيار الماضي "غلب عليها الطابع الزراعي والرعوي".
وخلال مايو، وثقت الهيئة تنفيذ المستوطنين 415 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم، تراوحت بين هجمات مسلحة، وتخريب وتجريف أراضٍ واقتلاع أشجار واغلاقات قسرية.
ووفق تقارير فلسطينية، فإن عدد المستوطنين في الضفة بلغ نهاية 2024 نحو 770 ألفا، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 986 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.