وصلت لتجويع الرضع.. الاحتلال الإسرائيلي يحرم أطفال من الحليب ويقصفهم في الحضانات - بوابة الشروق
الأربعاء 30 يوليه 2025 12:09 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع النجاح لنظام الدوري المصري الجديد في ظل مشاركة 21 فريقًا؟

وصلت لتجويع الرضع.. الاحتلال الإسرائيلي يحرم أطفال من الحليب ويقصفهم في الحضانات

أدهم السيد
نشر في: الثلاثاء 29 يوليه 2025 - 11:40 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 29 يوليه 2025 - 11:40 ص

تتواصل جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال الرضع في قطاع غزة، وسط تقارير تؤكد أن الحصار والقصف والحرمان من الغذاء والدواء باتوا أدوات ممنهجة تُستخدم ضد هذه الفئة الأضعف. وأكدت وزارة الصحة في القطاع، أن أكثر من 100 ألف رضيع يعانون من سوء التغذية ونقص الحليب، مما يعرضهم لمجاعة حقيقية، في واحدة من أبشع صور الانتهاكات التي تُرتكب على مدار عامين ونصف من العدوان المتواصل.

وتنقل صحيفة الشروق، استنادًا إلى بيانات من منظمات دولية كاليونيسيف، وأطباء بلا حدود، وأوكسفام، شهادات مفزعة عن معاناة الأطفال الرضع في غزة، والذين وُلد منهم أكثر من 40 ألفًا منذ بداية عام 2025، أي خلال أشد فترات التصعيد والدمار. كل هؤلاء وُضعوا في ظروف تهدد حياتهم منذ اللحظة الأولى لخروجهم إلى هذا العالم.

 

-القتل في المهد: القصف لا يستثني أحدًا

الأرقام التي توثقها وزارة الصحة صادمة، إذ تشير إلى استشهاد 916 رضيعًا على يد الاحتلال الإسرائيلي خلال عامين ونصف. لم تسلم أقسام الولادة في المستشفيات من الاستهداف، رغم علم الاحتلال بوجود الرضع والأمهات بداخلها. الغارات الجوية ضربت هذه الأقسام مرارًا، وتسببت في استشهاد الأطفال وهم في الحاضنات. كما شمل القصف مخيمات المدنيين، حيث استشهد عدد كبير من الرضع إلى جانب أسرهم، بينما أظهرت مقاطع فيديو بشعة أطفالًا رضعًا عالقين تحت الركام، بعضهم فارق الحياة قبل أن تصل إليهم فرق الإنقاذ.

 

-شتاء دون غطاء وصيف بلا ظل: الأمراض تنهش الأجساد الصغيرة

تفاقمت معاناة الرضع نتيجة تهجير مئات الآلاف من العائلات قسريًا، بأوامر مباشرة من جيش الاحتلال، نحو خيام مهترئة تفتقر إلى شروط الحياة. يعيش الرضع في بيئة موبوءة، تتفشى فيها الجراثيم، وتنتقل فيها العدوى بسهولة، في ظل غياب الرعاية الطبية ونقص الحفاضات والملابس النظيفة.

ووثقت منظمة أوكسفام حالات وفاة عديدة بسبب الإسهال الحاد والحمى، فيما أكدت أطباء بلا حدود زيادة ملحوظة في الإصابات الجلدية بين الرضع. ويزداد الخطر مع ظاهرة الولادة المبكرة، ونقص تطعيمات الأطفال الأساسية ضد الأمراض المعدية.

 

-نمو ناقص وحضانات مفقودة: الأطفال الخدج يدفعون الثمن

من بين أكثر الجرائم بشاعة، ما يتعرض له الأطفال الخدج الذين يحتاجون إلى رعاية مركزة داخل حضّانات مجهزة. وأدى القصف إلى نزوح قسري للأمهات الحوامل، ما تسبب في ولادات مبكرة تحت الضغط النفسي والجسدي.

وتشير منظمة أطباء بلا حدود إلى أن كثيرًا من هذه الولادات حدثت خلال التنقل الطويل في ظروف قاسية. لكن عدد الحضانات المتاحة تراجع بنسبة 70%، وفق اليونيسيف، ليترك نحو 4000 طفل خديج بدون مكان للعلاج، بينما هناك 6000 رضيع يحتاجون إلى حضانات، ولا يتوفر منهم سوى 54 بحالة جيدة في القطاع.

الاحتلال الإسرائيلي لم يتوقف عند حرمان هؤلاء الأطفال من العلاج، بل تعمد محاصرة المستشفيات، مثل ما حدث في مستشفى الشفاء، حين أُجبرت الأطقم الطبية على إخلاء الأطفال الخدج، ما تسبب في وفاة 8 منهم. وكرر الاحتلال نفس الجريمة في مستشفى ناصر، مما أدى إلى وفاة 5 رضع، ثم في مستشفى كمال عدوان، حيث توفي 3 أطفال خديج، حسب توثيق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان.

 

-اختطاف الرضع وعزلهم عن أمهاتهم: جريمة لا إنسانية

كثير من الرضع حُرموا من أمهاتهم نتيجة الغارات، فصاروا أيتامًا منذ أيامهم الأولى. لكن الأخطر من ذلك، ما كشفته تقارير عن خطف رضع من غزة من قِبل جنود الاحتلال.

وأفادت هيئة البث العبرية أن ضابطًا في الجيش خطف رضيعة ونقلها إلى داخل إسرائيل. كما أشار المرصد الأورومتوسطي إلى عشرات البلاغات عن اختفاء رضع في مناطق الاجتياح البري.

في واقعة أخرى لا تقل فظاعة، اقتحم جيش الاحتلال مستشفى الشفاء ونقله 20 طفلًا خديجًا خارج غزة دون أمهاتهم، تاركًا الأمهات في صدمة وقلق لا يوصف. ولم يقتصر الأمر على ذلك، فقد منعت سلطات الاحتلال أمهات فلسطينيات من قطاع غزة من العودة إلى الضفة الغربية عقب اندلاع الحرب، بعدما أنجبن هناك، وأخذت الرضع وفصلتهم عن أمهاتهم، حسب تحقيق موسّع نشرته صحيفة واشنطن بوست.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك