ذكرت وكالة معا الفلسطينية أن أوساطا عسكرية إسرائيلية ترى أن سلوك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعكس بوضوح عدم وجود أي نية حقيقية لديه لإنهاء الحرب، معتبرة أن تصرفاته تقود إلى استنتاج واحد: لا أمل في وقف دائم لإطلاق النار.

وهذا فيما لا يزال كبار المسئولين الإسرائيليين والعرب متفائلين بشأن فرص التوصل إلى اتفاق جزئي بشأن مخطط ويتكوف في القريب العاجل.

هذا في حين تمارس الدول الوسيطة، مصر وقطر والولايات المتحدة ضغوطًا على الطرفين للموافقة على تنازلات إضافية في المفاوضات.

لكن مسئولين إسرائيليين يقولون إن نتنياهو يتصرف كما لو أنه لا ينوي، مرة أخرى، السماح لوقف إطلاق النار المؤقت بأن يصبح دائما وإنهاء الحرب في قطاع غزة.

في هذا السياق، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، نقلا عن مصدر قوله، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يُصر على اتفاق جزئي، في المقابل، يحاول الآن الحصول على ما يُمكنه من هذا الاتفاق، "ولو أراد اتفاق نهائي لما كانت هناك حاجة للقتال على 800 أو 900 متر وما شابه ذلك".

وأضاف المصدر: "نتنياهو يتخذ جميع الإجراءات التي قد تؤدي إلى استئناف القتال فورًا، ربما ليس قتالًا عنيفًا، بل شيئًا مشابهًا لما نراه اليوم"، بحسب وكالة معا الفلسطينية.

ووفقًا للمصدر ومصادر أخرى في المؤسسة الأمنية، "سيجد نتنياهو دليلًا على أن حماس انتهكت وقف إطلاق النار في مكان ما لانتهاكه بنفسه، ولن يُغلق الملف".

في المقابل، ذكرت "يديعوت أحرونوت" أن مسئولين رفيعي المستوى في إسرائيل، مطّلعين على سير المفاوضات، إلى جانب مسئول رفيع من إحدى الدول الوسيطة، لا يزالون متفائلين بإمكانية التوصّل إلى صفقة جزئية قريبة، استناداً إلى مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، بحسب وكالة سما الفلسطينية.

وأضافت "يديعوت أحرونوت" أن جزءاً من محادثات الصفقة يُجرى في جزيرة سردينيا الإيطالية، حيث عُقدت سلسلة لقاءات بين مسؤولين رفيعين من قطر، وإسرائيل، والولايات المتحدة، بحسب ما نقلته وكالة سما الفلسطينية.

وأوضحت الصحيفة أنه بالرغم من مغادرة رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، للجزيرة، إلا أن المحادثات بين الجهات الرفيعة من جميع الأطراف لا تزال مستمرة هناك.

جدير بالذكر أن بعض المحادثات بشأن صفقة محتملة تجري في جزيرة سردينيا ، قبالة سواحل إيطاليا.

وقد استضافت الجزيرة سلسلة من الاجتماعات في الأسابيع الأخيرة بين كبار المسؤولين من قطر وإسرائيل والولايات المتحدة، ورغم مغادرة رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، البلاد إلا أن المحادثات مستمرة بين كبار المسؤولين من جميع الأطراف.