دعا الإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، إلى الانتباه لما سيحدث من «تطورات خطيرة متوقعة خلال الأيام القليلة المقبلة»، فيما يتعلق بالأوضاع في غزة وإيران واليمن، مشيرا إلى إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة غزة «منطقة قتال» خارج نطاق أي اتفاقات هدنة، وبدء المراحل الأولية للهجوم.
وأشار خلال برنامجه «حقائق وأسرار» المذاع عبر فضائية «صدى البلد» إلى دفع جيش الاحتلال بآلياته العسكرية اليوم باتجاه مداخل حي الصفطاوي شمال قطاع غزة، مصحوبة بغطاء ناري شديد وكثيف من المدفعية والطائرات.
وأكد أن «إسرائيل لن توافق على وقف القتال، وما تسعى إليه هو هدنة مؤقتة لا تشمل مدينة غزة»، لافتا إلى أن 85% من حالات النزوح القسري، والتي شملت حوالي 766 ألف شخص حدثت داخل مدينة غزة.
ونوه أن مدينة غزة تعد أكبر التجمعات السكانية والمركز الرئيسي للقطاع، وتضم أحياء كبرى مثل الرمال، والنصر، والشجاعية، والتفاح، والزيتون، وتل الهوى، من المناطق التي تتعرض للقصف ليل نهار.
وأشار إلى إعلان الأمم المتحدة، «رسميًا حدوث مجاعة في مدينة غزة والمناطق المحيطة بها»، قائلا: «هذا الواقع الذي نراه، والمرار الذي نعيشه، والمؤامرة التي يتم تنفيذها أمام العالم كله الذي يتفرج علينا».
وأشار إلى أن إعلان وزير خارجية تركيا قطع العلاقات الاقتصادية والتجارية مع إسرائيل وإغلاق الأجواء أمام طائراتها، ليس من أجل الأحداث في غزة؛ ولكن بسبب سوريا، لافتا في الوقت ذاته إلى أن الولايات المتحدة أصدرت بيانا يمنع قيادات فلسطينية، من بينهم الرئيس الفلسطيني وكل قيادات منظمة التحرير، من دخول أراضيها لحضور اجتماعات الأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، والذي سيشهد توالي الاعترافات الدولية بدولة فلسطين.
وشدد أن «إسرائيل تنتهك كل الأعراف الدولة وانفردت بالشعب الفلسطيني وتريد تدميره»، داعيا إلى إدراك خطوة اللحظة الراهنة، قائلا: «خلوا بالكم، التهجير باتجاه جنوب غزة يعني على حدود مصر، لتعرفوا اللحظة الصعبة التي نمر بها جميعًا، ولا تستبعدوا أن ترتكب إسرائيل في أي وقت جريمة التهجير بصيغة أو بأخرى؛ ولكن مصر لن تسمح لا بالتهجير ولا بتصفية القضية الفلسطينية».
واختتم متسائلا: «الناس تُقتل، الناس تُذبح، المنازل تسقط على ساكنيها، الناس بتموت جوعًا، أين المجتمع الدولي؟ أين الإنسانية؟ أين هو القانون الدولي؟»، مؤكدا أن مصر تفعل المستحيل وكذلك المملكة العربية السعودية.