مازالت البيئة في أوروبا، تتعرض للضغط على الرغم من التقدم الذي تم إحرازه فيما يتعلق بخفض الانبعاثات الغازية والحد من التلوث الهوائي، حسبما جاء في تقرير جديد نشرته الوكالة الأوروبية للبيئة اليوم الاثنين.
وقالت الوكالة في بيان: "تم إحراز تقدم كبير.. ولكن الوضع العام للبيئة في أوروبا ليس جيدا".
وقالت نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية تيريزا ريبيرا، إن أحوال الطقس الحادة التي وقعت مؤخرا تظهر هشاشة الرخاء والأمن أمام التدهور البيئة والتغير المناخي.
وأضافت: "حماية الطبيعة ليس تكلفة. إنها استثمار في القدرة على التنافس والمرونة ورفاهية مواطنينا".
وحذرت الوكالة ومقرها كوبنهاجن، من أن أوروبا تواجه مخاطر جدية تتعلق بالاستقرار الاقتصادي والأمن ومستويات المعيشة في حال استمر التدهور البيئي.
ومع ذلك، أشارت الوكالة، أيضا إلى الإيجابيات انخفاض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 37% منذ 1990، ويرجع ذلك بصورة كبيرة إلى الحد من الاعتماد على الفحم والنفط والغاز، في حين ارتفعت حصة الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء بواقع الضعف منذ 2005.
ويشار إلى أن التقرير، الذي استند على بيانات من 38 دولة، يعد التقييم الأكثر شمولا لوضع البيئة والمناخ والاستدامة في المنطقة.
ووصف الصندوق العالمي للطبيعة في ألمانيا، التقرير بأنه "نداء الصحوة المتجدد" للمفوضية الأوروبية والدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي؛ من أجل تطبيق إجراءات حماية البيئة والطبيعة عاجلا.
وقال خبير التنوع البيئي بالصندوق ماتياس ميسنر: "استقرار اقتصادنا وبالتالي مجتمعنا يعتمد بشدة على الغابات والبحار والتربة والأنهار الصحية".