سمير عمر: إسرائيل تخوض حربا على الذاكرة والوعي.. وترامب ونتنياهو يلعبان السيرك السياسي - بوابة الشروق
الثلاثاء 30 سبتمبر 2025 7:48 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. هل تنجح خطة الـ21 بندًا لترامب في إنهاء حرب غزة؟

سمير عمر: إسرائيل تخوض حربا على الذاكرة والوعي.. وترامب ونتنياهو يلعبان السيرك السياسي


نشر في: الإثنين 29 سبتمبر 2025 - 11:38 م | آخر تحديث: الإثنين 29 سبتمبر 2025 - 11:38 م

قال الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر إنّ هناك سباقًا على الاستحواذ على الذاكرة وتشكيل الوعي وصياغة الوجدان، وهو أمر مفروغ منه.

وأضاف، خلال لقائه مع الإعلامي نشأت الديهي في برنامج «بالورقة والقلم» المذاع على قناة "ten"، أنّ الصهاينة، منذ تأسيس الحركة الصهيونية، واجهوا تحديًا كبيرًا يتمثل في إقناع العالم بعدالة قضيتهم، وترويج فكرة أنّهم الفئة الأكثر اضطهادًا عبر التاريخ.

وأشار إلى أنّ هذه الرواية لاقت صدى، لأن اليهود بالفعل تعرضوا لموجات اضطهاد تاريخية في أوروبا، وقد استثمروا هذا الأمر وطرحوا روايتهم كمبرر وحيد للمطالبة بوطن قومي لهم.

وتابع: «فلسطين لم تكن الخيار الأول كوطن قومي للصهاينة، فقد طُرحت أماكن أخرى، قبل أن يستقر الرأي، وفق التصور البريطاني، على منحهم فلسطين في وعد بلفور المشؤوم».

وواصل: «في حرب الرواية، حاول البعض تقديم وعد بلفور على أنّه تضمّن اعترافًا بحق اليهود في الإقامة بفلسطين، شرط الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، وهذا يشبه ما يقوله ترامب اليوم، إذ يتحدث عن وطن قومي لليهود في فلسطين مع الحفاظ على حقوق السكان الأصليين. لكن الحقيقة أنّ بلفور لم يفكر يومًا في حقوق الفلسطينيين، كما لا يُتصوّر أن ترامب يفكر فيها الآن».

كما قال سمير عمر إنّ البروباجندا الإسرائيلية تأسست على ما يُعرف بالهاسبرا، التي تحوّلت من أفكار إلى مؤسسات وماكينات لصناعة الأكاذيب، لا تتوقف عن الدوران.

وتابع خلال اللقاء: «رأينا أحدث نسخة من هذه الأكاذيب في خطاب نتنياهو أمام الأمم المتحدة، ثم أكد عليها مجددًا عندما قابل مؤثرين وصنّاع التكنولوجيا الرقمية في الولايات المتحدة، قائلًا لهم بوضوح: أنتم أهم ساحة من ساحات الحرب. فهو يبحث عن فضاءات لترويج الأكاذيب وطرق لتوصيلها إلى أكبر قطاع في العالم».

وأضاف: «المعركة ليست جديدة، فقد انتصرت السردية الإسرائيلية سابقًا بسبب ضعف إمكانياتنا، لكن عدالة قضيتنا مكّنتنا في حادثة بحر البقر من فضح الهاسبرا الإسرائيلية رغم قوتها، بما امتلكناه من إعلام مرئي ومكتوب ومسموع، وخطابنا في الأمم المتحدة الذي صيغ بماء الذهب لكشف وتعرية الكيان الصهيوني».

وفي سياق آخر، قال عمر إنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يفهم طبيعة الفلسطينيين الذين أُخرجوا من قراهم منذ أكثر من 70 عامًا، ورغم ذلك ما زالوا يحتفظون بمفاتيح بيوتهم. وأضاف أنّ ترامب يظن أنّه إذا أقام منتجعات ومناطق تجارة حرة، فسوف ينسى الفلسطينيون قضيتهم، بينما الحقيقة أنهم يتشبثون بحق العودة حتى من دون حمل السلاح.

وتابع: «ترامب ونتنياهو يلعبان السيرك السياسي؛ ففي المؤتمر الصحفي الأخير، كان ترامب يبدأ جملة ويكملها نتنياهو، في مشهد غزل متبادل واضح، مع تأكيد مشترك على أهمية الدعم الأمريكي لإسرائيل».

وأوضح: «المؤتمر شهد حديثًا عن أنّ ترامب هو أكثر رئيس أمريكي دعمًا لإسرائيل، وهو أمر واقع بالفعل، كما تضمن خطاب نتنياهو استخدامًا مفرطًا للإشارات الدينية. نحن أمام زعيمين يقرران ويضعان الشروط والتفاصيل بأنفسهما، ثم يحاولان تمرير ما اتفقا عليه على الجميع».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك