قال الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، إن التغيرات المناخية لم تعد مجرد نقاش نظري، مشيرا إلى أنها أصبحت «حقيقة واقعة» تُرصد الوزارة على الأرض.
واستشهد خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «الصورة» مع الإعلامية لميس الحديدي، بالظواهر الملموسة مثل ارتفاع درجات الحرارة إلى 47 درجة مئوية خلال الصيف، وزيادة الطلب على المياه، بالإضافة إلى ارتفاع منسوب سطح البحر وتآكل الشواطئ، مشيرا إلى وضع الدولة استراتيجية تقوم على التكامل بين جميع جهات الدولة.
وأعلن عن إطلاق «منظومة متكاملة لإدارة الشواطئ في مصر» سيتم الكشف عن تفاصيلها خلال أسبوع القاهرة للمياه في أكتوبر المقبل، مع إدارة متكاملة للساحل الشمالي.
وأضاف أن المنظومة تهدف إلى توحيد جهود وزارات الري والتنمية المحلية والمحافظين لضمان حماية الشواطئ وتنمية الاستثمارات السياحية.
وبشأن المشروع القومي لتأهيل الترع، أوضح أن المشروع خضع لعملية حوكمة لتحديد الأولويات، مشددا أن المشروع مستمر ولم يتوقف؛ ولكن يجري التعامل مع كل ترعة حسب طبيعتها وحاجتها الفعلية، سواء بالتبطين الخرساني، أو استخدام الدبش، أو مجرد التهذيب، معلنا أن الوزارة بصدد الانتهاء قريبا من تأهيل إلى 10 آلاف كيلومتر.
ووجه رسالة طمأنة للشعب المصري بشأن مياه النيل، قائلا: «أطمئن المصريين أن ملف الأمن القومي المائي في أيدي مؤسسات دولة قوية تعي تمامًا مدى أهميته، وأن وجود الشعب المصري يرتبط بكمية المياه الخارجة من بوابات السد العالي، لذلك لست قلقا على أن صورة نهر النيل تتغير في مصر؛ لأني أعلم أن مؤسسات الدولة تعي تماما أن المياه مسألة وجودية للشعب المصري، وأنها لن تسمح بأي أوهام هيمنة على مياه النيل من أي دولة».
واختتم مشددا أن: «معرفتي بقوة الدولة المصرية هي ما يطمئنني؛ فنهر النيل بالنسبة إليَ ولوزارة الري ولكل المصريين هو قدس الأقداس، لذلك لست قلقًا بفضل وعي الشعب المصري وقوة مؤسسات الدولة».