دعا وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، حركة حماس الإسلامية وإسرائيل إلى عدم تقويض الأمل في تحقيق سلام دائم، في ضوء التصعيد الأخير لأعمال العنف في قطاع غزة الفلسطيني.
وقبل شروعه في جولة تمتد لعدة أيام إلى الشرق الأوسط ومنطقة الخليج، قال فاديفول اليوم الأربعاء: "يجب أن تتركز كل الجهود الآن على تلبية تطلعات شعوب المنطقة بأكملها".
وخلال هذه الجولة سيزور فاديفول للمرة الأولى منذ توليه منصبه كلا من الأردن ولبنان ومملكة البحرين في الخليج.
وحذر الوزير، من أن الشرق الأوسط يقف عند مفترق طرق، معربًا عن قلقه العميق إزاء الأنباء عن تجدّد القتال.
ودعا فاديفول، "حركة حماس إلى تنفيذ التزاماتها ضمن اتفاق خطة السلام الخاصة بغزة، وإلقاء سلاحها وتسليم رفات المحتجزين الإسرائيليين القتلى".
وأضاف: "ونناشد إسرائيل ممارسة أقصى درجات ضبط النفس العسكري؛ لتجنب مزيد من المعاناة".
يذكر أنه بعد مضي نحو 3 أسابيع من بدء الهدنة في حرب غزة، تصاعدت أعمال العنف مجددًا أمس الثلاثاء.
واتهمت إسرائيل، "حركة حماس بمهاجمة جنود إسرائيليين وقتل أحدهم، وردّ سلاح الجو الإسرائيلي بقصف أهداف في قطاع غزة"، -على حد زعمها- ولاحقًا أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه سيعود إلى الالتزام بالهدنة.
وأكد فاديفول، أن بلاده ستواصل مشاركتها الفاعلة في تنفيذ خطة السلام في الشرق الأوسط.
وأوضح أن 3 موظفين إضافيين من الخدمة الخارجية الألمانية سينضمون إلى مركز التنسيق المدني العسكري الذي تديره الولايات المتحدة في جنوب إسرائيل ويضم مدنيين وعسكريين، وذلك إلى جانب 3 ضباط ألمان يعملون هناك بالفعل.
ويتولى هذا المركز مراقبة تنفيذ الهدنة، إضافة إلى تنسيق المساعدات الإنسانية واللوجستية لسكان قطاع غزة.
ومن المقرر أن يلتقي فاديفول في العاصمة الأردنية عمان نظيره الأردني أيمن الصفدي.
وقال الوزير الألماني، إن الأردن يؤدي دورًا قيما وبناء ووسيطا مهما، مشيرًا إلى أن المملكة الأردنية بذلت خلال السنوات الماضية جهودًا كبيرة لتلبية المساعدات الإنسانية لسكان غزة باعتبارها محورا لهذه المساعدات.
وأضاف فاديفول، أنه سيجري لاحقًا في لبنان محادثات حول سبل دعم ألمانيا لاستقرار البلاد، مشددًا على أن استقرار سوريا المجاورة يصب كذلك في مصلحة ألمانيا، لأن زعزعة الاستقرار وانتشار "الإرهاب" يؤديان إلى حركات لجوء يصعب على أوروبا السيطرة عليها.