قال فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، إن أشخاصًا كثر اعترضوا على مشروع المتحف المصري الكبير، عندما عرض الفكرة في عهد الرئيس الراحل محمد حسني مبارك.
وأضاف خلال لقاء لفضائية «العربية»، مساء الثلاثاء، أن الدكتور زاهي حواس، عالم المصريات، كان معترضًا في البداية على فكرة إنشاء المتحف.
وأرجع الاعتراض إلى حفظ كل الأثريين - سواء أجانب أو مصريين - لأماكن القطع الأثرية في المتحف المصري بالتحرير، وعدم رغبتهم في نقلها حتى لا يشعرون بالحيرة.
وأكد أنه تمكن من التغلب على جميع العقبات فيما بعد، قائلًا: «كان أمامي هدف أعمل شيء يهم العالم أجمع وليس مصر فقط، لم أفكر في مسئول أو فاروق حسني نفسه، كنت بفكر في مجتمع ودولة تأخذ حجمها الحقيقي وسط العالم».
وأوضح أن العمل قبل عام 2011 اقتصر على إزالة كم هائل من الرمال ووضع الأساسات وإجراء دراسات التربة، ثم استسلم بعدها للزمن لشعوره بأن الأنظمة الجديدة لن تهتم بالمشروع.
وأشار إلى أن أحد المقربين من الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعث له برسالة فطلب منه أن يخبر الرئيس بضرورة تفقد مكان المتحف.
وأكمل: «قلت له أرجوك تبلغه إن فاروق حسني عنده حاجتين مهمين جدًا للدولة والنظام؛ متحف الحضارة والمتحف المصري الكبير، وبالفعل زار الرئيس السيسي المتحفين وبدأ فعلًا العمل.. ولا تتصوري سعادتي لأن هذا المشروع ليس ملكي وليس ملك أي شخص، وإنما ينتمي للمجتمع والعالم».