أقوال والد الأطفال الثلاثة ضحية جريمة فيصل في التحقيقات: زوجتي هجرتني أكثر من مرة - بوابة الشروق
الأربعاء 29 أكتوبر 2025 6:37 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. هل تنجح خطة الـ21 بندًا لترامب في إنهاء حرب غزة؟

أقوال والد الأطفال الثلاثة ضحية جريمة فيصل في التحقيقات: زوجتي هجرتني أكثر من مرة

محمود عبد السلام
نشر في: الأربعاء 29 أكتوبر 2025 - 12:16 م | آخر تحديث: الأربعاء 29 أكتوبر 2025 - 12:16 م

• المتهم في التحقيقات: قررت التخلص من الأم بعد إصرارها على الزواج والأطفال الثلاثة خوفا من الفضيحة

تستكمل النيابة العامة بالجيزة، تحقيقاتها في قضية مقتل سيدة وأطفالها الثلاثة على يد مالك محل لبيع الأدوية البيطرية في منطقة فيصل بالهرم.

واخلت النيابة العامة أمس، سبيل سائق توكتوك استعان به المتهم للتخلص من الطفلين، بعد تسميمهم، وذلك بضمان محل إقامته، بعدما تبين حسن نيته وعدم علمه بالجريمة، بينما أمرت النيابة بحبس عامل صديق المتهم على ذمة التحقيقات، وذلك بعدما كشفت التحريات تورطه في التخلص من الطفلين وعلمه بارتكاب المتهم للجريمة.

- أقوال والد الأطفال الثلاثة

واستعمت النيابة لأقوال عدد من شهود العيان، ووالد الأطفال الضحايا، والذي أدلى بأقواله بأنه تزوج بالأم الضحية منذ 14 عاما، وتحديدا في عام 2011، واصفا بأن الزواج كان تقليديا "صالونات".

وتابع الأب في أقواله أمام النيابة، أنه يعمل فرد أمن براتب 6300 جنيه شهريا، ولزيادة احتياجات المنزل وصعوبة المعيشة، فكانت تعمل زوجته في تنظيف المنازل يومي الإثنين والثلاثاء من كل اسبوع.

وأضاف والد الأطفال بوجود خلافات زوجية منذ سنوات تزداد يوما بعد يوم، رغم محاولاته في الاستقرار نظرا لوجود أولاده الثلاثة.

وأشار والد الأطفال الثلاثة الضحايا في أقواله أن والدي زوجته منفصلين عن بعضهما، ووالد زوجته تزوج ثلاث مرات ووالدتها تزوجت مرتين، وأن زوجته كانت تترك المنزل دائما، حتى طلبت الطلاق قبل نحو 8 أشهر، لكن شقيق والدها كان يقوم بعودتها إلى المنزل.

وأوضح والد الأطفال في التحقيقات أن زوجته بعد عودتها إلى المنزل، في يوم 25 سبتمبر الماضي، لم تمر اليومين، حتى قامت بجمع ملابسها هى والأطفال الثلاث، وتركت المنزل مرة أخرى، رغم إصابة ساقها " كانت مكسورة وقام بنقلها إلى المستشفى للعلاج"- بحسب ما جاء قي أقوال والد الأطفال.

وأشار إلى أنه عند علمه بمقتل أولاده لم يوجه لها اتهام لأنه كان على يقين أنها تحبهم ولم تقبل لهم الأذى، مشيرا إلى أنه قبل الواقعة تلقى مكالمة من شخص مجهول، أخبره أن زوجته تخونه، وأن المتصل وصف له زوجته رغم أنها كانت منتقبة، وهو ما جعله يحرر محضرًا ضد هذا الشخص المجهول.

- اعترافات المتهم في القضية

كما استمعت النيابة العامة لاعتراف مالك محل الأدوية البيطرية المتهم بقتل الأم واطفالها الثلاثة في القضية، والذي زعم أنه على علاقة غير شرعية مع السيدة، بعدما تعرف عليها خلال شراء مستلزمات بيطرية من المحل الخاص به.

وقال المتهم أنه مطلق ومنفصل عن زوجته، وليس لديه أولاد، وأنه اتعرف على الأم المجني عليها منذ 3 أشهر، معتقدا أن علاقتهما ستنتهي ولم تمر اليومين، لكن الضحية كانت تشكو له من خلافاتها المستمرة مع زوجها ورغبتها في الطلاق، فاستغل الموقف وعرض عليها الإقامة معه في شقة مستأجرة بمنطقة الهرم، مؤكدا أنها وافقت واصطحبت معها أطفالها الثلاثة.

وأشار المتهم إلى أنهما ادعيا أمام الأطفال أنهما متزوجان، حتى يتمكنا من العيش معا دون إثارة الشبهات، خاصة أن أكبر الأبناء "سيف" صاحب ال 13 عاما، كان في سن تسمح له بفهم ما يجري.

وبحسب اعترافات المتهم في التحقيقات، أن السيدة بعد فترة من اقامتهما طالبته بالزواج الرسمي، وبدأت تهدده وتطالبه بالارتباط، وهو ما لم يكن يرغب فيه، خاصة بعدما ساورته الشكوك في علاقتها بآخرين كما زعم، وهنا قرر الانتقام والتخلص منها، كما قرر التخلص من الأطفال الثلاثة لكونهم كانو ينادونه بـ "بابا"، وخشي أن يفضحوا أمره أو يبلغوا الشرطة.

- كيف ارتكب المتهم جريمته

وعن ارتكاب وتنفيذ الجريمة تابع المتهم في تحقيقات النيابة العامة أنه في يوم 21 أكتوبر الجاري أحضر مادة سامة من المحل الخاص به، ووضعها بكوب عصير تناولته المجني عليها، وعند شعورها بحالة إعياء شديدة قام بحملها إلى المستشفى، وادّعى كذبًا أنها زوجته، وسجل بيانات مستعارة لشخص آخر لإبعاد أصابع الاتهام عنه.

وأضاف أنه بعد عودته من المستشفى إلى المنزل الذي يتواجد فيه الأطفال الثلاثة أبناء السيدة المجني عليها، خشي من افتضاح أمره بسؤالهم عن والدتهم، قرّر التخلص منهم بنفس الطريقة التي توفيت بها الأم، مشيرًا إلى أنه بعد مرور ثلاثة أيام وتحديدًا في يوم 24 أكتوبر، استدرجهم للتنزّه والخروج من المنزل، وخلال ذلك قام بوضع نفس المادة السامة للأطفال في العصير، إلا أن الصغير صاحب الست سنوات رفض تناوله، فقام بإلقائه عنوة في إحدى الترع ليفظ أنفاسه الأخيرة في الحال.

وأشار إلى أنه عقب ظهور علامات الإعياء من السم على الطفلين الكبيرين، استعان بعامل وسائق "توكتوك" - ليسا على علم بالجريمة - وتركهما في أحد الشوارع خوفًا من افتضاح أمره.

- كاميرات المراقبة في الواقعة

وثّقت كاميرات المراقبة المحيطة بعقار اللبيني، الذي عُثر بداخله على جثّتي طفلي جريمة الهرم، لحظة إلقاء المتهم بالأطفال بعد تسميمهم داخل مدخل العقار.

وأظهر مقطع الفيديو توقف دراجة نارية "توكتوك" أمام مدخل العقار، حيث نزل المتهم وحمل الطفل الأكبر، البالغ من العمر 13 عامًا، وكان قد فارق الحياة، وألقاه داخل العقار.

وعاد إلى "التوكتوك" وحمل شقيقة الضحية الأولى، البالغة 11 عامًا، وألقاها بجوار جثمان شقيقها، وكانت في حالة إعياء شديدة، وتوفيت لاحقًا في المستشفى، قبل أن يلوذ بالفرار من المكان.

وكان قسم شرطة الأهرام بالجيزة قد تلقّى بلاغًا من الأهالي بالعثور على جثماني طفلين، أحدهما كان في حالة إعياء شديدة وتوفي في وقت لاحق بمنطقة فيصل بدائرة القسم.

وبإجراء التحريات وجمع المعلومات، أمكن تحديد وضبط مرتكب الواقعة، وتبيّن أنه مالك محل لبيع الأدوية البيطرية، ومقيم بالجيزة.

فيما تمكّنت قوات الإنقاذ النهري من انتشال جثة الطفل الصغير من مياه الترعة، وتم نقل جثمانه وأشقائه الثلاثة إلى ثلاجة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة، التي صرحت بدفنهم لاحقًا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك