قال مدير عام الإعلام بهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، عبد القادر قباجة إن الاحتلال الإسرائيلي استغل ستار الحرب والإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ أكثر من ستة عشر شهراً من أجل الانقضاض على الجغرافية الفلسطينية بالمصادرة وفرض الوقائع والإغلاق.
جاء ذلك في تصريح لـ"الشروق" بالتزامن مع إحياء الذكرى التاسعة والأربعين ليوم الأرض الخالد، حيث استشهاد 6 شبان من فلسطينيي الداخل في 30 مارس عام 1976، رداً على قرار مصادرة الاحتلال الإسرائيلي 21 ألف دونم من أراضي الجليل والمثلث والنقب.
وشدد قباجة على أن يوم الأرض مناسبة وطنية، تستهدف في المقام الأول الالتفاف حول المقاومة الشعبية وحماية المقدرات الوطنية للشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده، في مواجهة أخطار المخططات الاحتلالية الاستعمارية، مشيرا إلى أن المقاومة الشعبية هي الوسيلة الأنجع لحماية المقدرات الوطنية الفلسطينية والتصدي لمخططات الاحتلال الرامية إلى سرقة الأرض ومحاصرة الوجود الفلسطيني وتهجيره قسرياً.
وأوضح أن يوم الأرض رمز خالد يعبر عن تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه وتخليدا لشهداء يوم الأرض.
وأشار قباجة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي خلال حربه على غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 جعل من كل يوم بمثابة يوم أرض لا يقل في نكبويته عن النكبة الأولى باستهدافه المُمنهج للأرض الفلسطينية كاشفا عن وجهه القبيح والعنصري أمام العالم كله.
كما نوه إلى أن إسرائيل أقامت عقب السابع من أكتوبر 2023، 60 بؤرة استعمارية جديدة منها 51 بؤرة في العام الماضي، حيث أقامت 8 منها في مناطق تصنف على أنها مناطق "ب"، وهي خطوة جاءت بالتزامن مع نزع الاحتلال لصلاحيات دولة فلسطين التخطيطية من المحمية الطبيعية شرقي محافظة بيت لحم، والتي تبلغ مساحتها ما مجموعه 167 كم2 منتصف العام الماضي، مؤكدا ما يمثله ذلك من تهديد لمئات المباني والمنشآت الفلسطينية في المنطقة.
وأشار إلى أن عدد المستوطنين في مستعمرات الضفة الغربية بلغ مع نهاية العام الماضي 770 ألف مستوطن، يتمركزون في 180 مستوطنة و256 بؤرة استعمارية، ومنها 136 بؤرة زراعية رعوية تسيطر على أكثر من 480 ألف دونم، حيث يتمركز معظمها في الأغوار والسفوح الشرقية، بما يعادل ثلاثة أضعاف مساحة بناء المستعمرات القائمة.