عقد مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام ورشة عمل تحضيرية للنسخة الخامسة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين حول المنظور الأفريقي لعملية مراجعة عمليات السلام الأممية، وتقييم مُخرجات مؤتمر برلين الوزاري المعني بحفظ السلام من وجهة النظر الأفريقي، وذلك يوم 26 يونيو بمقر الاتحاد الأفريقي.
وقد تم تنظيم ورشة العمل بالتعاون مع معهد الدراسات الأمنية ISS، وشبكة الاتحاد الأفريقي لمراكز الفكر من أجل السلام NeTT4Peace - والتي يضطلع المركز برئاستها المشتركة مع مفوضية الاتحاد الأفريقي- وبتمويل من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ.
حضر الجلسة الافتتاحية السفير الدكتور محمد جاد سفير مصر في أديس أبابا، ومندوب مصر الدائم لدى الاتحاد الأفريقي، والسفير بانكولي أديوي مفوض الشئون السياسية والسلم والأمن بالاتحاد الأفريقي، بالإضافة إلى ممثل عن معهد الدراسات الأمنية.
أشار السفير سيف قنديل، مدير مركز القاهرة في كلمته الافتتاحية إلى حرص المركز على عقد ورشة العمل في مقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، وذلك اتصالاً بجهوده الحالية لصياغة المنظور الأفريقي لعملية مراجعة عمليات السلام. نوه كذلك إلى تزامن المراجعة الحالية مع العقبات المتزايدة التي تواجه عمليات السلام، والعمل المتعدد الأطراف بصفة عامة، والانقسام المتنامي داخل مجلس الأمن الدولي، وكذا تآكل موافقة الحكومات والمجتمعات المضيفة.
ذكر مفوض الشئون السياسية والسلم والأمن أن التغير في طبيعة النزاعات، يحتم على عمليات السلام المستقبلية أن تتكيف مع تحديات السلم والأمن المتنامية والمتشابكة التي تموج بها القارة الأفريقية. وأشار إلى التحديات الأمنية التي تعزز من أهمية عمليات دعم السلام الأفريقية، مما يؤكد محورية تضافر الجهود بين الأمم المتحدة والتجمعات الاقتصادية الإقليمية ودون الإقليمية.
من جانبه، أشاد السفير الدكتور محمد جاد بالدور البحثي المحوري الذي يقوم به أعضاء شبكة NeTT4Peace، مؤكداً أهمية تكاتف كافة الأطراف المعنية الأفريقية المنوطة بعمليات السلام، والتصدي للأسباب الجذرية للنزاعات. كما أكد أهمية الدور التنموي لمنع تجدد النزاعات، مشيراً إلى العلاقة المترابطة بين السلم والأمن والتنمية.
وأضاف أن نجاح دعم الاتحاد الأفريقي للجهود الأممية يقترن بتبنى منظور شامل يأخذ في الاعتبار كافة الأنشطة المرتبطة بمتصل السلام، والذي يتكامل بمساعي بناء السلام، وإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات.