الصحة تحذر من إدمان الألعاب الإلكترونية.. كيف نحمي أطفالنا؟ - بوابة الشروق
الأربعاء 1 أكتوبر 2025 3:41 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. هل تنجح خطة الـ21 بندًا لترامب في إنهاء حرب غزة؟

الصحة تحذر من إدمان الألعاب الإلكترونية.. كيف نحمي أطفالنا؟

سوزان سعيد
نشر في: الثلاثاء 30 سبتمبر 2025 - 3:20 م | آخر تحديث: الثلاثاء 30 سبتمبر 2025 - 3:20 م

نشرت وزارة الصحة والسكان عبر صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك، منشورًا عن إدمان الألعاب الإلكترونية على الإنترنت، وأرفقته بخط ساخن لاستشارة الصحة النفسية "15335 – 105"، بالإضافة إلى فيديو توعوي لفت فيه الدكتور محمود الحبيبي استشاري علاج الإدمان بالأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان إلى مخاطر ألعاب الفيديو الإلكترونية، قائلًا: "إن منظمة الصحة العالمية اعتبرت أن إدمان الألعاب الإلكترونية على الإنترنت ولعب القمار، يتطابق مع سلوك مدمني المخدرات، مثل الاهتمام المفرط باللعب على حساب الأنشطة الحياتية المهمة، بالإضافة إلى الشكوى من أعراض الانسحاب كالحزن والغضب الشديدين في حال إجبار الطفل على التوقف عن الألعاب".

وهنا تبرز الكثير من الأسئلة، ما هي علامات الخطر التي تظهر على الطفل أو المراهق والتي تشير إلى أنه في الطريق لإدمان هذه الألعاب؟، وما هي طرق الوقاية التي ينبغي أن يتبعها الوالدين لحماية أبنائهم من إدمان الألعاب الإلكترونية؟، يجيب التقرير التالي على هذه الأسئلة.

-ما هي علامات الخطر التي تشير أن ابنك في الطريق لإدمان الألعاب الإلكترونية؟

• إهمال جوانب الحياة لصالح اللعب

وفقًا لموقع"Internet Matters"، لفت خبير الألعاب آندي روبرتسون إلى بعض الإشارات التي تشير إلى بداية السلوك الإدماني لدى الطفل من جراء الألعاب الإلكترونية، مثل عدم قدرة الابن على التحكم في وقت اللعب، ووضع الألعاب ضمن أولوياته، إلى جانب استمرار الطفل في ممارسة اللعب بالرغم من العواقب السلبية مثل تدني الدرجات المدرسية وغيرها.

وأضاف أن من بين علامات الإنذار التي تتطلب التوقف واتخاذ إجراءات حاسمة هي تفضيل الطفل للعب، وإهمال نظافته الشخصية، وعلاقاته الأسرية والاجتماعية، أو واجباته المدرسية، إلى جانب توقفه عن ممارسة الرياضة.

وفي ذات السياق، لفتت الدكتورة إليزابيث ميلوفيدوف، الخبير والمتحدث في مجال التربية الرقمية، إلى أن استمرار هذه السلوكيات لمدة 12 شهر على الأقل، مع تأثيره السلبي على الجوانب الحياتية المختلفة للطفل، يشير إلى دخول الابن في دائرة إدمان الألعاب الإلكترونية.

• اللعب بدون انقطاع والغضب عند التوقف

قالت الدكتورة ليندا بابا دوبولوس عالمة النفس، إن من أهم علامات الخطر هي لعب الطفل لساعات متواصلة بلا انقطاع، بالإضافة إلى شعوره بالغضب الشديد عندما يجبره أحد الوالدين على ضرورة التوقف لاستذكار الدروس أو حل الواجبات، أو حتى تناول وجبتي الغداء أو العشاء.

• أعراض جسدية ونفسية

وأشارت إلى أن هناك بعض الأعراض الجسدية التي تظهر على الطفل من جراء الإفراط في ألعاب الفيديو، مثل جفاف العين واحمرارها، أو آلام في الأصابع أو الظهر أو الرقبة، بالإضافة إلى الشكوى من الصداع المستمر، مضيفة أن اضطرابات النوم والطعام من الإشارات المقلقة التي تتطلب الانتباه.

وذكرت أن هناك أعراض نفسية أيضًا تظهر على الطفل الذي سينزلق نحو إدمان الألعاب الإلكترونية مثل الوحدة والعزلة والاكتئاب، مشددة على أهمية أن يتعامل الوالدين بجدية مع هذه الأعراض لأن احتواء المشكلة منذ بدايتها أسهل بكثير من تركها تتفاقم فيما بعد.

- كيف يمكن للوالدين منع إدمان الألعاب لدى أطفالهم؟

في حال انطبقت علامات الخطر السابقة على الابن، فإنه يجب على الوالدين اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة لمنع الابن من الانزلاق في إدمان الألعاب الإلكترونية ومنها:

• وضع حدود صحية لممارسة الألعاب

وفقًا لـ"Score at The Top"، يساهم وضع حدود صحية لممارسة اللعب، في أنه يسمح للطفل بالترفيه لبعض الوقت في اللعب، إلى جانب ضمان أن لا يتعرض للإدمان، ومن أهم هذه الحدود هي تحديد الوقت الذي يقضيه ابنك في الألعاب، إذ توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أن لا يتجاوز الزمن الذي يقضيه الطفل على شاشات التلفزيون أو الهواتف الذكية، ساعتين يوميًا، كما أن احتفاظ الوالدين بكلمة السر من الطرق المفيدة والتي تضمن رقابة على الألعاب التي يستخدمها الابن.

وفي ذات السياق لفتت ميلوفيدوف إلى أهمية تحديد الوالدين للوقت الذي يقضيه أطفالهم على شاشات هواتفهم الذكية أو الكمبيوتر الشخصي، لتحقيق التوازن بين الأنشطة الإلكترونية والأنشطة البدنية مثل ممارسة الرياضة أو الهوايات الأخرى التي تتطلب الخروج من المنزل.

يمكن للوالدين منع استخدام الهواتف المحمولة خلال تناول العشاء أو داخل غرف النوم، إما بطلب ذلك من الأبناء، أو حتى سحب الهواتف عند عدم استجابتهم.

• فحص اللعبة ومدى تناسبها مع ابنك

لفتت إلى أهمية أن يراقب الوالدين الألعاب الإلكترونية التي يلعبها أبنائهم، للتأكد من محتواها ومدى تناسبه مع أعمارهم، لحمايتهم من التعرض لمخاطر اللعب بدءًا من التحرش والتنمر، إلى جانب الحفاظ عليهم من المحتوى غير اللائق، أو العنف الشديد، أو الألفاظ البذيئة.

• شارك ابنك في اللعب

من جهته، لفت روبرتسون إلى أن مشاركة الآباء لأبنائهم في شغفهم بالألعاب الإلكترونية من أهم طرق التواصل معهم، إلى جانب تحقيق الرقابة المطلوبة على الأطفال والمحتوى داخل الألعاب الإلكترونية، وبث التوجيهات والنصائح حول أهمية التوازن بين اللعب والأنشطة الحياتية الأخرى، مضيفًا أنه يساهم في وضع حدود صحية لكي لا يقضي الطفل وقتًا كبيرًا في اللعب، على حساب الأنشطة المهمة الأخرى مثل الدراسة والرياضة والطعام.

• تحدث مع طفلك

في كثير من الأحيان قد يشير إفراط الطفل في الألعاب الإلكترونية إلى بعض المشاكل النفسية مثل القلق والاكتئاب، لذا من الأفضل أن يتحدث الوالدين مع ابنهم لفهم سبب اختياره لقضاء الوقت في اللعب الإلكتروني، ومن خلال إجاباته يمكن للآباء والأمهات فهم المشكلة وعلاجها مبكرًا، قبل أن تتحول إلى إدمان.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك