أشارت نتائج استطلاع لآراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع فور انتهاء التصويت، يوم الأربعاء، في الانتخابات العامة الهولندية، إلى أن النتائج متقاربة بصورة لا يمكن معها حسم الفوز، مع تقدم طفيف لحزب الديمقراطيون 66 الذي يمثل تيار يسار الوسط على حزب من أجل الحرية اليميني الشعبوي بقيادة النائب المعادي للإسلام خيرت فيلدرز.
وأظهر نتائج الاستطلاع أن حزب الديمقراطيون 66 سيحصد 27 مقعدا، بزيادة قدرها 18 مقعدا مقارنة بانتخابات 2023، في حين سيخسر حزب من أجل الحرية بقيادة فيلدرز 12 مقعدا ليصل إلى 25 مقعدا، وفقا للاستطلاع الذي نشرته هيئة البث الهولندية العامة "إن أو إس".
وقالت شركة إبسوس لاستطلاعات الرأي إن استطلاع آراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع أُجري في 65 مركز اقتراع وشارك فيه حوالي 80 ألف ناخب، باستخدام طريقة أظهرت خلال الانتخابات الهولندية السابقة تقديرات قريبة جدا من النتائج النهائية.
فيلدرز تسبب في انهيار الائتلاف الحكومي
أصبحت الانتخابات في هولندا ضرورية بعد الانهيار المبكر للحكومة السابقة في شهر يونيو/حزيران. وكانت تلك الحكومة، التي ضمت أربعة أحزاب، تُعد الأكثر يمينية في تاريخ البلاد. وكان حزب من أجل الحرية الذي يتزعمه فيلدرز أكبر هذه الأحزاب الأربعة، إلا أن فيلدرز نفسه لم يتول منصب رئيس الوزراء، إذ شغل المنصب المستقل ديك سكوف، بحسب وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).
وبعد أقل من عام، سحب فيلدرز حزبه من الحكومة، مبررا قراره بأن الشركاء الثلاثة الآخرين في الائتلاف لم يدعموا تنفيذ سياسة صارمة لمكافحة الهجرة. وإذا تمسكت جميع الأحزاب الكبرى بموقفها الرافض للتعاون مع فيلدرز، فليس واضحا من سيقود الحكومة الجديدة، ولا كم من الوقت سيستغرق تشكيلها.
وبشكل عام، يتمتع المرشح الرئيسي للحزب الأقوى بأفضل حظوظ لتولي رئاسة الوزراء، وهو ما تشير استطلاعات الخروج إلى أنه قد يكون السياسي روب جيتن /38 عاما/ من حزب الديمقراطيين "دي 66".