انتقدت الفنانة الأمريكية جيمي لي كورتيس، عمليات التجميل التي انتشرت بين السيدات وممثلات هوليود بشكل واضح، إذ وصفتها بـ"الإبادة الجماعية".

وقالت الفنانة الأمريكية، في حوار لها مع صحيفة الجارديان: "إنها إبادة جماعية لجيل كامل من النساء باستخدام تجميعة تجميلية صناعية، حتى إنهن لم يعدن يتعرفن على أنفسهن".

وأكدت أنها تعمدت بشكل واضح استخدام كلمة "إبادة جماعية" لوصف الأمر بنية واضحة وصريحة، إذ قالت: "استخدم هذه الكلمة بصفة خاصة منذ زمن بعيد لأنها كلمة واضحة وقوية".

وبررت هذا الوصف القاسي: "أعتقد أننا محونا جيلا كاملاً وربما أكثر من المظهر الطبيعي للإنسان، فالمفهوم الذي أصبح شائعاً أنه يمكن تغيير الطريقة التي تبدو عليها باستخدام المواد الكيميائية والإجراءات التجميلية والفيلر، أصبح ينطوي على تشويه لأجيال كثيرة من السيدات اللاتي يحاولن تغيير مظهرهن، وما ساهم في تعزيز هذه الظاهرة وانتشارها هو بروز الذكاء الاصطناعي بما يوفره من فلاتر عديدة للوجه تجعل الشخص يختار المظهر الذي يريده"، وأكملت ساخرة: "لم أخضع لهذه الفلاتر حتى وقتنا هذا".

فيما لم تخف أن أحياناً هذه الاجراءات التجميلية تبدو أفضل من النسخة السابقة الطبيعية، لكنها انتقدت: "صحيح أنها نسخة أفضل ولكنها مزيفة".

وانتقلت لنقد زميلاتها من الفنانات في هوليود بالقول "مع الأسف أصبحت هناك هجمة واضحة من هؤلاء السيدات في الإعلام، وأصبح الأمر منتشرا بقوة في مجتمع هوليود".

وتابعت: "لا يهمني هؤلاء الزميلات اللاتي وضعن أنفسهن تحت هذا السكين الحاد سواء كنَّ نجمات أو فنانات صف ثانٍ، ولن أذكر اسم أي منهن لأني لن أحكم على اختيارات شخص".

وبررت جيمي لي كورتيس، رفضها ذكر أي اسم من زميلاتها اللاتي تجدهن أصبحن مزيفات عندما خصعن لهذه الإجراءات التجميلية: "لن أتحدث عن أي أسماء، ولن أذهب لشخص ما وأسأله باستنكار: ما الذي فعلته بنفسك؟ ولكن كل ما أعلمه بخصوص هذه العمليات التجميلية أنها دائرة مغلقة ولا مفر للهروب منها، فبمجرد أن يبدأ الشخص فيها لن يستطيع التخلي عنها".

يذكر أن جيمي لي كورتيس، كانت خضعت لعملية تجميل لوجهها قبل 25 عاماً، وذلك عندما تعرضت لموقف محرج من قبل مدير تصوير فيلم "Perfect – مثالي" عام 1985، والذي وصفها في الفيلم: إن "وجهها لم يعجبه".

كما أعلنت لاحقاً أنها ندمت بشدة على هذا القرار، وهو الفيلم الذي شاركت فيه بجانب الفنان المعروف جون ترافولتا وأخرجه جايمس بريدجس.

وقالت كورتيس: "هذا مدير التصوير تصرف بشكل أحرجني، ففي مرة من المرات رفض تصويري للمشاهد في يوم ما وبرر موقفه بالقول لا أستطيع تصويرها اليوم لأن عينيها فضفاضة للغاية، وبعد أن انتهى تصوير الفيلم أجريت عملية تجميل ندمت عليها لاحقاً، فالنساء رائعات وجذابات بالطريقة الطبيعية اللاتي يظهرن بها ولسن بحاجة لإجراءات تجميلية".
واشتهرت جيمي لي كورتيس بأدائها دور الأخت الكبرى لقاتل متسلسل في فيلم الرعب الشهير "Halloween- هالوين"، والذي قدمت منه أكثر من جزء وحققت خلالها نجاحاً كبيراً.