أعلن المجلس العسكري في ميانمار، اليوم الخميس، إلغاء حالة الطوارئ، بعد أكثر من أربعة أعوام من توليه السلطة في انقلاب عسكري، حيث تعد هذه خطوة ضرورية لإجراء الانتخابات في وقت لاحق من هذا العام.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن القرار، الذي أعلنه المجلس العسكري خلال اجتماع المجلس الوطني للدفاع والأمن، جاء في ظل استمرار الحرب الأهلية التي تشهدها البلاد.
وينص دستور ميانمار 2008 على أنه يجب إلغاء حالة الطوارئ قبل إجراء الانتخابات، التي تعهد المجلس العسكري بإجرائها في ديسمبر المقبل.
وكان المجلس الوطني قد قرر في آخر اجتماعاته في يناير الماضي تمديد حالة الطوارئ حتى 31 يوليو الجاري، قائلا في ذلك الوقت "أن هناك حاجة للاستقرار لضمان إجراء انتخابات عامة حرة ونزيهة".
وبموجب إعادة الهيكلة، سيتخلي رئيس الحكومة العسكرية، سينيور جنرال مين أونج هلاينج، عن منصبين لكنه سيظل مركز السلطات كقائم بأعمال الرئيس، حسبما ذكرت وكالة أنباء أسوشيتد برس (أ ب).
وجاء هذا التطور فيما من المقرر أن تنتهي سابع حالة طوارئ تستمر ستة شهور منتصف ليل الخميس، حسبما أفادت وكالة (أ ب).
وسيحظى مين أونج هلاينج بالمزيد من النفوذ كقائم بأعمال رئيس ميانمار، بموجب إعادة الهيكلة، رغم أنه تخلى عن منصب رئيس الوزراء لمستشاره، الجنرال نيو ساو، بحسب وكالة (أ ب).
وقال الميجور جنرال زاو مين تون، المتحدث باسم الجيش، إن "الانتخابات سوف تجرى د في غضون ستة شهور بعد رفع حالة الطوارئ"، وفقا لوكالة (أ ب).
وتشهد ميانمار تمردا من جانب مجموعة يطلق عليها جيش أراكان، الذي يقاتل منذ عام 2023من أجل استقلال ولاية راخين (أراكان سابقا)، الواقعة على الساحل الغربي للبلاد.
يشار إلى أن أكثر من مليون من مسلمي الروهينجا، فروا إلى بنجلاديش، خلال موجات من العنف من جانب جيش ميانمار.