في مشهد مؤثر تخللته الدموع والدعوات، وصل منذ قليل جثمان الفنان الكبير لطفي لبيب إلى كنيسة مارمرقس بمنطقة كليوباترا، بمصر الجديدة، وحتى الآن لم يصل صلاة الجنازة إلا أفراد أسرته وعدد من المقربين منه، في مقدمتهم الفنان منير مكرم، عضو مجلس نقابة المهن التمثيلية، الذي كان من أوائل الحضور، إلى جانب مدير أعمال الفنان الراحل.
وأعلنت أسرة الفنان الراحل أن العزاء سيُقام يوم الخميس المقبل داخل قاعة كنيسة مارمرقس، من الساعة السادسة وحتى العاشرة مساءً، في ظل ترقب من الوسط الفني لحضور عدد كبير من الزملاء وأصدقاء الفقيد لتوديعه في يومه الأخير.
ويُعد الفنان لطفي لبيب واحدًا من أبرز فناني جيله، حيث جمع بين الكاريزما الهادئة والقدرة الفائقة على أداء الأدوار الكوميدية والدرامية.
وُلد في 18 أغسطس 1947، وتخرّج في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1970، لكنه لم يبدأ مسيرته الفنية فورًا، إذ التحق بالخدمة العسكرية لمدة 6 سنوات، ثم سافر للعمل خارج البلاد لمدة 4 سنوات أخرى.
بدأ أولى خطواته على خشبة المسرح عام 1981 بمسرحية “المغنية الصلعاء”، ثم شارك في مسرحية “الرهائن” بجانب الفنانة رغدة، لتتوالى بعد ذلك مشاركاته في أعمال فنية متميزة، وإن كانت بأدوار صغيرة في بداياته، إلا أن بصمته كانت واضحة في كل ظهور له.
مع بداية الألفية الجديدة، أصبح لطفي لبيب أحد الوجوه الثابتة في أفلام المرحلة من 2000 إلى 2010، مقدّمًا أداءً مميزًا جعله عنصرًا أساسيًا في العديد من الأعمال الناجحة، أبرزها فيلم “السفارة في العمارة” مع النجم عادل إمام، والذي وصفه لطفي بنفسه بأنه “فاتحة خير”، لما مثّله له من انطلاقة حقيقية نحو الانتشار والشهرة في السينما والتلفزيون.