أكد الدكتور محمد السيد، مفتش آثار غارقة بإدارة الآثار الغارقة، أن منطقة فنار الإسكندرية القديم تعد من أغنى مواقع التراث الغارق في العالم.
وأوضح السيد، خلال ندوة عقدت بمتحف الإسكندرية القومي، برئاسة الدكتور أشرف القاضي، مدير المتحف، حول تصوير الفوتوجراميتلي، وذلك اليوم الاثنين بمناسبة عيد ميلاد المتحف، أن منطقة الفنار تقع قبالة قلعة قايتباي وتعتبر من أبرز المواقع التاريخية والبحرية في الإسكندرية، حيث تضم شواهد أثرية غارقة تعود لعدة عصور من تاريخ المدينة، ما يجعلها مفتاحًا لفهم العمارة البحرية والفنون المعمارية القديمة.
وأشار إلى أن عدد القطع الأثرية في الموقع 5 آلاف قطعة، وتشمل كتل معمارية ضخمة وتماثيل لأبي الهول، بينما لم يُنتشل منها سوى 35 قطعة فقط حتى الآن.
ومن بين القطع المميزة التي تم حصرها: باب الفنار الذي يبلغ وزنه 400 طن وطوله 14 مترا، وكتاب جراتينية الخاص بالطابق الثاني للفنار ويزن 40 طنا.
وأكد السيد، الدور المهم الذي يلعبه مركز الدراسات السكندرية في دعم الأبحاث والاستكشافات العلمية للمواقع الأثرية الغارقة، من خلال توفير الدراسات التاريخية والخرائط البحرية والتقنيات الحديثة للكشف عن الكنوز المغمورة وتحليلها.
ولفت إلى أن هذه الشواهد الغارقة تمثل دليلاً مادياً حياً على تاريخ فنار الإسكندرية القديم وعظمته، مؤكداً أهمية الحفاظ على هذا التراث البحري والاستمرار في الدراسات والأبحاث لاستكشاف المزيد من أسراره.