- المتحف يضيف على الخريطة المصرية الزاخرة بأنواع السياحة المختلفة
- معلم جديد يتحدث عنه العالم منذ عامين
قال زياد بهاء الدين، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير التعاون الدولى الأسبق، إن افتتاح المتحف المصرى الكبير سيكون له أثر إيجابى ضخم على الاقتصاد المصرى خاصة فى قطاع السياحة، الذى شهد خلال العامين الماضى والحالى تحسنًا كبيرًا فى أعداد السائحين، ومتوسط مدة إقامتهم، وكذلك فى مستوى الإنفاق، موضحًا أنه حتى مع وصول عدد السائحين إلى 15 أو 16 مليون سائح هذا العام، فلا تزال هناك مساحة ضخمة لاستقبال المزيد.
وأضاف بهاء الدين، فى تصريحات لـ«الشروق»، نأمل أن يسهم افتتاح المتحف المصرى الكبير فى جذب السائحين مرتفعى مستوى الإنفاق وليس فقط فى زيادة أعداد السائحين،، لأن السائح المهتم بالآثار والحضارة والثقافة يكون أكثر إنفاقًا من المهتمين بالسياحة الشاطئية.
وأشار الى أن المتحف يضيف على الخريطة المصرية الزاخرة بأنواع السياحة المختلفة، معلمًا سياحيًا جديدًا يتحدث عنه العالم أجمع منذ عامين، ما يضع حجر أساس جديدًا فى بنية السياحة المصرية.
ويرى بهاء الدين، أن الأجواء الاحتفالية والوفود المرتقب مشاركتها خلال حفل الافتتاح تعطى رسالة مهمة بأن البلاد آمنة للسائحين، موضحًا أن قيمة المتحف الثقافية كبيرة جدًا، لأنه يقدم للعالم رؤية متكاملة أولًا عن الحضارة القديمة، ورؤية عصرية لطريقة بنائه الجديدة والمختلفة، كما أن مشروع المتحف يضم مركزًا ثقافيًا لحفظ وترميم الآثار، ما يمنحه قيمة ثقافية تتجاوز أنه مجرد مكان عرض للآثار الفرعونية فقط.
وبينما أكد أهمية المتحف، أشار إلى أنه لن يحقق الطفرة منفردًا، بل يجب تضافر جميع القطاعات الأخرى التى تمثل التجربة السياحية فى مصر، موضحًا أن قدرة الدولة على زيادة أعداد السائحين مرتبط بأمور أخرى تتمثل فى القدرة الاستيعابية للمطارات، والفنادق وعدد الغرف المتاحة، ومدى جاهزية الخدمات والمطاعم.
وتابع بهاء الدين، أن المتحف سيسهم فى لفت نظر وقوة جذب كبيرة لمصر، لكن ترجمة هذا إلى أعداد أكبر فى السياحة بشكل ملحوظ، يحتاج إلى تضافر جميع القطاعات الأخرى التى تمثل التجربة السياحية فى مصر.
ولفت إلى أن المتحف من المشروعات التى سيكون لها أثر ممتد، والتى ستؤدى إلى استفادة قطاعات اقتصادية أخرى خارج السياحة، مثل الخدمات والتوريدات والأعمال الفنية، التى توفر فرص عمل للشباب فى خدمة هذه الإضافة السياحية، وتؤثر بشكل غير مباشر على الصناعات المغذية والخدمات المكملة.