هطلت أمطار غزيرة اليومين الماضيين، على مناطق متفرقة من قطاع غزة، مما تسبب في غرق مئات الخيام في مخيمات النزوح بالمياه.
ووفق وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، أمضى النازحون خاصة في مناطق دير البلح ومواصي خان يونس جنوب القطاع، ليلة قاسية أمس، داخل خيامهم التي ابتلعتها مياه الأمطار وعصفت بها الرياح.
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بأن 2 مليون نازح يعيشون ظروفا إنسانية كارثية نتيجة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المستمرة منذ 451 يوما، والتي دمرت مئات آلاف المنازل بشكل كامل، ما دفع النازحين إلى اللجوء إلى العيش في خيام تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، لافتا إلى أن 110 آلاف خيمة من أصل 135 ألف خيمة، أصبحت خارج الخدمة وغير صالحة للاستخدام.
وقالت الدفاع المدني في غزة إنها تلقت مئات المكالمات الطارئة لإخلاء النازحين الذين غمرت مياه الأمطار ملاجئهم، فيما توفي طفل رضيع آخر في غزة، أمس، بسبب البرد القارس، ما يرفع إجمالي عدد الوفيات بسبب انخفاض حرارة الجسم إلى ستة.
ومن المتوقع أن تستمر الظروف القاسية، مع توقع هطول المزيد من الأمطار في جميع أنحاء القطاع واستمرار انخفاض درجات الحرارة وسط نقص في دخول المساعدات والحصار الكامل للقطاع.
ودفعت الظروف الإنسانية الكارثية نحو مليوني نازح منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى العيش في خيام مهترئة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الكريمة، ولا تقي من برودة الشتاء ولا من موجات الصقيع القاسية، بعد أن دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي منازلهم.
وكانت مصادر طبية أعلنت، أمس الأحد، وفاة رضيع في قطاع غزة، بسبب البرد وانخفاض درجات الحرارة، وهو الخامس الذي يلاقي حتفه جراء البرد وانعدام وسائل التدفئة خلال أقل من أسبوع.
وكان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، أفاد السبت، بأن أطفال غزة يتجمدون حتى الموت بسبب الطقس البارد وعدم وجود مأوى، مشيراً إلى أن «البطانيات والمراتب والكثير من مستلزمات الشتاء عالقة في المنطقة منذ أشهر، بانتظار الموافقة على الدخول إلى غزة».