أمن غور الأردن - من الصحافة الإسرائيلية - بوابة الشروق
الجمعة 13 ديسمبر 2024 5:32 ص القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أمن غور الأردن

نشر فى : الخميس 9 يناير 2014 - 9:00 ص | آخر تحديث : الخميس 9 يناير 2014 - 9:00 ص

• فى الوقت الذى كان فيه وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى يتنقل بين ديوانى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس كى يحرّك عجلة المفاوضات العالقة، أطلق رئيس جهاز الموساد السابق مائير داجان عدة تصريحات من شأن كل تصريح منها أن يثير عاصفة. وعندما يتحدث داغان، فإنه بصورة عامة ينتج عناوين رئيسية كثيرة. وهذا ما حدث (السبت) الماضى أيضا أمام العشرات من سكان مدينة كفار سابا وسط إسرائيل الذين تجمعوا فى مقهى صغير لحضور «منتدى ماجدى» الذى يُعقد فى المكان.

• أوضح داجان أنه ليست لديه أى نية للدخول إلى المعترك السياسى، وأنه يؤيد رئيس الحكومة فى النقد الذى وجهه إلى الاتفاق المرحلى الذى جرى توقيعه فى جنيف بين الدول الست العظمى وإيران بشأن البرنامج النووى الإيرانى، ولكن ليس بالنسبة إلى شن هجوم عسكرى عليها. وبرأيه، فإن إسرائيل معنية ببقاء حركة «حماس» فى السلطة فى قطاع غزة وعدم استبدالها بعباس. وأكد أنه يمكن التنازل عن غور الأردن، على الأقل من الناحية الأمنية.

• وفى الموضوع الفلسطينى أكد داجان أنه يجب حل النزاع بغية منع قيام دولة ثنائية القومية، لكن مدى الثقة التى يكنها للفلسطينيين ضئيلة للغاية. وأضاف: «إذا لم تحُل هذه المشكلة فإنها ستؤدى إلى قيام دولة ثنائية القومية، الأمر الذى يعنى نهاية الحلم الصهيونى. من جهة أخرى، فإن تاريخ الفلسطينيين فيما يتعلق باحترام الاتفاقيات غير مشرّف على الإطلاق. إننا نواجه مشكلة بنيوية واستراتيجية فى ثقة الجمهور الإسرائيلى. وبينما يتعين علينا أن نعطى للفلسطينيين دائما أملاكا ملموسة، فإن المقابل الذى نحصل عليه منهم فى واقع الأمر هو مجرّد ورقة. إن مستوى الثقة ومستوى التزام الفلسطينيين بالاتفاقيات السابقة التى وقعت معهم إشكاليان للغاية».

• وبرأيه ثمة حاجة إلى تطوير نهج جديد تماما، فحواه حل المشكلة ليس مع الفلسطينيين بل من خلال التوصل إلى تسوية مع الجامعة العربية، ولا سيما أن احتمال أن يكون عباس فى الظروف القائمة الآن مستعدا للتراجع عن المواقف الأساسية التى تحدّدت فى إرث ياسر عرفات، ضئيل للغاية.

• غير أن الادعاءات الأكثر إثارة للذهول قالها داغان عن «حماس». وقد ورد فيها: «لا أملك أى دليل ملموس على ما سأقول، لكن انطباعى هو أن دولة إسرائيل ليست لديها مصلحة فى القضاء على حركة «حماس»، والسبب بسيط وهو الاحتفاظ بإمكان التهرّب من التسوية مع السلطة الفلسطينية فى آخر لحظة بحجة أنه لا يمكن توقيع تسوية كهذه مع عباس ولديه كيان تسيطر عليه هذه الحركة».

• وتطرّق رئيس الموساد السابق إلى موضوع مستقبل غور الأردن فقال: «لا توجد لدىّ أى مشكلة مع المطلب السياسى أن يكون الغور جزءا من إسرائيل، لكن يزعجنى جدا تسويغ هكذا مطلب بحجج أمنية. فلم يعد هناك جيش عراقى، ولا توجد جبهة شرقية، وثمة سلام مع الأردن. الغور غير حيوى لأمن إسرائيل على الإطلاق. وكل الحديث حوله بمثابة تلاعب واستغلال للاعتبارات الأمنية». واعتبر داغان أن الجهود التى يبذلها وزير الخارجية الأمريكى كيرى لتسوية النزاع مرتبطة برغبته فى التنافس على رئاسة الولايات المتحدة. كما تبنى داغان ادعاءات نتنياهو فيما يتعلق باتفاق جنيف النووى مع إيران. وأكد أن على رئيس الحكومة أن يبذل قبل التوجه إلى اتفاق دائم، جهدا حقيقيا من أجل سدّ جميع الثغرات التى فى الاتفاق المرحلى، وهى برأيه كثيرة جدا. لكن فى الوقت عينه، كرّر داغان موقفه السابق المعارض لقيام إسرائيل بشن هجوم عسكرى على المنشآت النووية الإيرانية، لا لأن إسرائيل لا تستطيع شن هجوم كهذا ولكن لأن جدواه ستكون محدودة وستنحصر فى إرجاء البرنامج النووى الإيرانى لا فى كبحه.

• وعقبت عضو الكنيست ميرى ريجف «الليكود ــ بيتنا» على أقوال داغان قائلة: «رأينا ماذا حدث حين خرجنا من قطاع غزة، وفى حينه قالوا أيضا إن القطاع ليس حيويا للأمن وكذلك محور فيلادلفى. ولم تمر سوى عدة أعوام حتى تلقينا من دولة حماس فى الجنوب عشرات آلاف الصواريخ وجنديا مخطوفا. ولدى خروجنا من الحزام الأمنى فى جنوب لبنان بصورة أحادية الجانب حصلنا على حزب الله فى الحدود وعلى جنود مخطوفين وعلى عملية تحرير أسرى. إن إسرائيل لا يمكنها أن تقدم على مغامرات أخرى من هذا النوع. وغور الأردن يجب أن يبقى خاضعا للسيطرة الإسرائيلية الكاملة».

التعليقات