** للمرة السادسة على التوالى والمرة رقم 21 يتأهل الأهلى إلى الدور قبل النهائى لدورى أبطال إفريقيا. وتأهل بيراميدز إلى الدور قبل النهائى لأول مرة. وهذا التأهل من جانب الفريقين يضاف إلى رصيد الكرة المصرية التى تتفوق على مستوى مسابقات الأندية فى القارة. ويواجه الأهلى صن دانز الجنوب الإفريقى فى الجولة القادمة من البطولة بعد تأهل صن داونز على حساب الترجى. وستكون الجولة فى هذا الشهر.
** بعد تهنئة الأهلى وبيراميدز بالتأهل إلى نصف نهائى أبطال إفريقيا، أظن أن الاتحاد الإفريقى عليه أن يبحث عن إيقاف اللعب على ملاعب الترتان، وعليه أيضا حماية لاعبى الفريق الضيف من أى مضايقات يتعرضون لها من قبل جماهير المضيف قبل المباراة، كما حدث مع بيراميدز الذى قدم احتجاجًا على ما جرى فجر يوم مباراة الذهاب.
** لم تكن السيطرة على الكرة سهلة فى المباراة، لا من الأهلى ولا حتى من الهلال السودانى. واتسم الأداء فى فترات من اللقاء كأنها «كرة طائرة» بسبب سرعة الكرة على أرض ملعب «استاد شيخا ولد بيديا»، بجانب الحماس المبالغ فيه من لاعبى الهلال. فاتسم الشوط الأول تحديدا بالعشوائية، والتعامل دفاعيا مع الكرة بالتشتيت، وليس بالتركيز وتمريرها على الأرض. وصحيح لاحت للأهلى الفرص المبكرة التى كانت كفيلة بتحول ظروف المباراة مبكرا ومنها فرصة جراديشار. إلا أن الأهلى نجح فى تسجيل هدف الفوز لإمام عاشور بتحرك مثالى منه، وبتمريرة من ذهب أطلقها محمد طاهر العائد المتألق الذى كان أصيب فى عز لمعانه منذ فترة. وهنا أركز على التمريرة التى تصنع هدفا ويكون فيها الابتكار والمهارة والمغامرة. وليست تلك التمريرات التى يتبادلها اللاعبون فى وسط الملعب دون إيجابية.
** هدف الأهلى الذى سجله إمام عاشور يجسد الفارق بين مركز اللاعب وبين دوره. فليس ضروريا حساب وجود عاشور فى وسط الملعب، ولكن المهم متى يكون مهاجما متقدما مجاورا لرأس الحربة أو سابقا رأس الحربة. فاللعبة الآن لم تعد أبدا لعبة مراكز ومواقع، وإنما أدوار ومهام يكلف بها اللاعب وفقا لقدراته ومهاراته وسرعاته سواء فى العدو الطويل أو الجرى لمسافات قصيرة. وهو أمر ينطبق على كل المراكز، من الظهيرين إلى الأجنحة إلى وسط الملعب.
** الفارق فى تعليمات كولر كما قال عقب المباراة أنه طلب من لاعبى الأهلى امتلاك الكرة بقدر الإمكان، بسبب أرض الملعب واستنادا على التقدم بهدف فى القاهرة، وتوقعا بأن حماس لاعبى الأهلال أمام جمهورهم فى موريتانيا سوف يؤثر سلبيا على الأداء. لكن فى القاهرة حين امتلك الأهلى الكرة لم يكن الهدف استحواذا فقط وإنما سيطرة تنتهى بصناعة الفرص. ولذلك أشرت إلى أن امتلاك الكرة دون استغلال الفرص يكون أمرا سلبيا على الفريق. وأحيانا تكون فرصة واحدة كافية للتسجيل الهدف الذى يمرر الفريق إلى الدور التالى.
** الأهداف الأربعة التى سجلها بيراميدز سمحت له بالمرور إلى قبل النهائى، وكان الموقف أمام الجيش الملكى فى المغرب سيكون أكثر تعقيدا لولا تلك الأهداف حيث خسر بيراميدز بهدفين مقابل لا شىء. وهنا يكون عدم التفريط فى فرص التهديف فى غاية الأهمية فى المباريات التى تلعب على الأرض.
** مبروك التأهل للأهلى وبيراميدز.