** قائم سيراليون تصدى لتسديدة مروان عطية فى الدقيقة 47 . وتسديدات صلاح القريبة أو البعيدة كانت تهديدا لمرمى الضيوف . وفرصة انفراد لمرموش. واختراقات متكررة لتريزيجيه . فكان واردا أن تنتهى المباراة بفوز المنتخب بثلاثة أهداف مقابل لا شىء لكن فى المقابل كانت هناك فرصة أو فرصتان لسيراليون، وبالتالى كان واردا أن تنتهى المباراة بالتعادل.. فكيف نقيم أداء المنتخب فى هذه المباراة؟
** سيطرة كاملة فى الشوط الأول. الفريق يلعب فى ملعب سيراليون، والنزعة هجومية بقوة ضاربة. صلاح، زيزو، تريزيجيه، مصطفى محمد، وهناك مغامرة بضغط كل من مروان عطية وكوكا وهانى وحتى عبد المنعم أحيانا فى ظهر المهاجمين . والسيطرة وصناعة الفرص تحسب للفريق وللجهاز الفنى. خاصة بجملة تريزيجيه وزيزو ومرموش . مع دور لمصطفى محمد بالتحرك فى مساحة رأس الحربة لجذب مدافع أو مدافعين بما يسمح بمساحات .انتهاء المباراة بهدف واحد مثار قلق ونقد . لأن التعادل فى ثلث الساعة الأخير كان قريبا من سيراليون، نتيجة سوء التنظيم الدفاعى وهو أمر تكرر مرات فى كثير من المباريات . فأخطر دفاع هو التراجع واستقبال هجمات المنافس على حدود المنطقة. لاسيما أن منتخب سيراليون لعب بكرات عرضية كثيرة مستعينا بأطوال مهاجميه، وهو فريق يعجز عن التمريرات القصيرة وتبادل الكرة فى مساحات ضيقة لضعف المهارات الفردية للاعبيه.
** الفوز مهم، لكن من الضرورى علاج ظاهرة سوء التنظيم الدفاعى فى نهايات المباريات، بالعمل على مقابلة المنافس من منتصف الملعب بالضغط على اللاعب الذى يمتلك الكرة . فالضغط ليس بالضرورة ضغط المقدمة فى المواقف الهجومية، وإن كان أحيانا ضغطا دفاعيا أيضا لحرمان الفريق المنافس من التقدم بالكرة وبناء الهجمات، والواقع أن المنتخب لم يكن فى حاجة إلى هذا الضغط المتقدم لأن منتخب سيراليون رفع راية الدفاع مبكرا ومضطر أمام سيطرة المنتخب على الكرة وتبادلها.
** كان التنظيم الدفاعى فى نهاية المباراة سيئا بما أصابنا بالقلق، فهدف واحد للضيوف يفسد إنتاج الشوط الأول ويهدد موقفنا فى طريق المونديال، وأكرر أن التنظيم الدفاعى لا أعنى به تنظيم خط الظهر وإنما الوسط والدور الدفاعى للمهاجمين لاسيما حين بدأ منتخب سيراليون يتخلى عن دفاعه ويتحرك للتعادل . وقد كان دورا غائبا من جانب صلاح ومرموش وزيزو ومصطفى محمد..
** كان ذلك شيئا ناقصا آخر فى مباراة مهمة. بجانب أشياء أخرى، دفاعا وهجوما . ومنها بطء الحركة فى المساحات المتاحة لكسر الحائط الدفاعى للضيوف، كما غابت سرعة التمرير وسرعة تبادل الكرة واستخدام الجناحين لتوسيع مساحة التغطية الدفاعية من جانب لاعبى سيراليون فى مواجهة تكتل دفاعى فى الشوط الأول . كما غابت الكرة العرضية الأرضية، وهى أفضل صور الكرة العرضية فى مواجهة أطوال مدافعى سيراليون . وأضف إلى ذلك حذرا آخر من جانب هانى أوكوكا فى تبادل الانطلاق إلى الجناح. وذلك على الرغم من أن الطاقة الهجومية للمنتخب بدت مزدحمة. وبعض المراكز متداخلة ومتضاربة، تريزيجيه ومرموش، صلاح وزيزو. وكان الحل المتأخر استبدال مصطفى محمد وانضمام مرموش للداخل . وقد نجح منتخب سيراليون فى تحييد الهجوم المضاد للمنتخب طوال الشوط الأول لأنه لا توجد مساحات للجرى الطويل ، فلجأنا إلى التمريرات القصيرة . ثم اختلف الحال قليلا فى الشوط الثانى إلا أن التراجع الدفاعى أثر كثيرا على بناء الهجوم.
** فوز مهم، وأشياء ناقصة لابد من علاجها للوصول للمونديال حتى نلعب كرة القدم فى ملعب المونديال. ومع ذلك أرقام حسام حسن تشهد له لمن يستندون على الأرقام، فقد لعب 12 مباراة منذ توليه المسئولية فى فبراير 2024، وفاز فى 8 لقاءات مختلفة، وتعادل فى 3 مباريات، وخسر مباراة واحدة ودية أمام كرواتيا.