في وجود تقنية «ChatGPT».. مهارة الكتابة ليست حكرا على أحد - العالم يفكر - بوابة الشروق
الخميس 12 ديسمبر 2024 5:52 م القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

في وجود تقنية «ChatGPT».. مهارة الكتابة ليست حكرا على أحد

نشر فى : الإثنين 17 يوليه 2023 - 8:25 م | آخر تحديث : الإثنين 17 يوليه 2023 - 8:25 م
نشر موقع Eurasia Review مقالا اشترك فى إعداده محررو الموقع، تناولوا فيه دراسة للباحثيْن شكيد نوى وويتنى تشانج، مفادها أن تقنية ChatGPT خير صديق لذوى القدرات الكتابية الضعيفة. إذ أظهرت الدراسة أن الموظفين الذين استعانوا بـ«شات جى.بى.تى» فى أعمالهم الكتابية أكثر إنتاجية وإبداعا من غيرهم... نعرض من المقال ما يلى.
يقول محررو الموقع فى مستهل المقال إن استخدام شات جى.بى.تى «ChatGPT» ــ روبوت المحادثة ــ يزيد من القدرات الإنتاجية فى مهام الكتابة الاحترافية ويقلل من عدم المساواة بين ضعيفى المستوى ومحترفى الكتابة، وفقا لدراسة جديدة شارك فيها أكثر من 400 متخصص من الحاصلين على تعليم جامعى.
على الرغم من أن نتائج الدراسة تكشف عن التأثيرات المباشرة والفورية لـ ChatGPT على إنتاجية الموظفين، لاحظ مؤلفا الدراسة شكيد نوى وويتنى تشانج أن للدراسة تأثيرات طويلة المدى على ديناميكيات سوق العمل المعقدة، والتى من المحتمل أن تنشأ مع تكيف الشركات والعاملين مع تقنية ChatGPT، لكن تلك التأثيرات لا تزال غير معروفة حتى الآن.
إليكم نص ما كتبه المؤلفون: «بشكل عام، يؤذن وصول ChatGPT ببدء عصر من عدم اليقين بشأن الآثار الاقتصادية وتأثيرات تقنيات الذكاء الاصطناعى على سوق العمل»، مضيفين أن «تجربتنا تأخذ الخطوة الأولى نحو الإجابة على العديد من الأسئلة التى نشأت».
تعتبر التطورات الحديثة والسريعة فى أنظمة الذكاء الاصطناعى التوليدية، خاصة المنصات مثل ChatGPT أو DALLــE، فريدة من نوعها مقارنة بمعظم تقنيات الأتمتة التاريخية. فى الماضى، أثرت الأتمتة على العديد من المهام الروتينية التى تتألف من تسلسلات أو خطوات واضحة، مثل مهام التصنيع أو مسك الدفاتر (هو التسجيل اليومى التفصيلى لكل المعاملات المالية).
إلى ذلك، أصبحت تقنيات الذكاء الاصطناعى التوليدية بارعة جدا فى أداء المهام الأكثر إبداعا وصعوبة فى التدوين مثل الكتابة أو إنشاء الصور، والتى اعتمدت منذ فترة طويلة على الموظفين المتخصصين والمتعلمين.
وفقا لـ«نوى وتشانج»، يمكن لأداة كتابة فعالة مثل «ChatGPT» ــ مثل الأشكال الأخرى من الأتمتة ــ أن تعزز من إنتاجية الموظفين وتقدم مزايا خاصة لذوى المهارات الضعيفة فى الكتابة. هنا، قام نوى وتشانج بتقييم هذه النتائج فى سياق مهام الكتابة المهنية المتنوعة.
فى تجربة مسجلة مسبقا عبر الإنترنت، كلف فيها الباحثان 453 متخصصا من المتعلمين بالجامعة بمهام الكتابة المهنية المحفزة للحصول على وظيفة، سُمح لنصفهم باستخدام شات جى.بى.تى. لتُظهر النتائج أن 80٪ ممن سُمح لهم باستخدام ChatGPT كانوا أكثر إنتاجية من المجموعة الأخرى. فالأمر لم يقتصر على انخفاض الوقت المستغرق لإكمال المهام بنسبة 40٪، بل ارتفعت جودة الإنتاج أيضا بنسبة 18٪.
جوهر القول، وجد الباحثان أن المشاركين ذوى المهارات الأضعف استفادوا من استخدام ChatGPT فى عملهم بطريقة عالجت عدم المساواة بين الموظفين فى إتقان مهارة الكتابة، أى أصبح ذا القدرات الكتابية المحدودة مثل الكاتب المبدع إلى حد ما.

ترجمة وتحرير: وفاء هاني عمر

النص الأصلي

التعليقات