يبدو أن مسيرة البرتغالي سيرجيو كونسيساو كمدرب لنادي ميلان الإيطالي تقترب من نهايتها، إذ تشير التقارير الصحفية إلى أن النادي اللومباردي يتجه للاستغناء عن خدماته مع نهاية الموسم.
ورغم تحقيقه بداية إيجابية بالفوز بكأس السوبر الإيطالي في يناير، إلا أن كونسيساو لم يتمكن من تلبية تطلعات الإدارة والجماهير، حيث خسر الفريق خمس مباريات من أصل 13 في الدوري تحت قيادته، كما فشل في تخطي الملحق المؤهل لثمن نهائي دوري أبطال أوروبا بعد خروجه أمام فينورد الهولندي.
ومع تبقي ثماني جولات على نهاية الموسم، يحتل ميلان المركز التاسع في الدوري الإيطالي بعد خسارته الأخيرة أمام نابولي (1-2)، متأخراً بفارق تسع نقاط عن بولونيا صاحب المركز الرابع، آخر المراكز المؤهلة لدوري الأبطال الموسم المقبل.
وكان كونسيساو قد وقع عقداً مع "الروسونيري" حتى 2026 في ديسمبر الماضي، لكن التقارير الصحفية، ومنها "فوتبول إيطاليا" نقلاً عن "سكاي سبورت" و"كالتشو ميركاتو"، تؤكد أن إدارة ميلان تفكر جدياً في إقالته قبل إكمال عقده.
ومن المتوقع أن يتولى المدير الرياضي الجديد، الذي سيختاره المدير التنفيذي جورجو فورلاني قريباً، مسؤولية تعيين المدرب القادم، وسط ترشيحات تضع فابيو باراتيتشي أو الألباني إيغلي تاريه في مقدمة الأسماء المرشحة لهذا المنصب.
تبقى بطولة كأس إيطاليا الفرصة الأخيرة لميلان لإنقاذ موسمه، لكنه يواجه اختباراً صعباً في نصف النهائي ضد جاره وغريمه إنتر، متصدر الدوري الحالي. وستقام مواجهة الذهاب بين الفريقين يوم الأربعاء، على أن تُلعب مباراة الإياب في 23 أبريل.
ويسعى إنتر للثأر من ميلان، بعدما خسر أمامه مرتين هذا الموسم، إحداهما في نهائي كأس السوبر عندما كان متقدماً 2-0 قبل أن ينهزم 2-3 في الرياض. كما فاز ميلان على ملعب "جوزيبي مياتزا" بنتيجة 2-1 في سبتمبر، وكان قريباً من الفوز في مواجهة فبراير بالدوري قبل أن يتعادل إنتر في اللحظات الأخيرة.
ورغم أن ميلان يعد واحداً من ثلاثة فرق فقط تمكنت من هزيمة إنتر هذا الموسم، إلى جانب فيورنتينا ويوفنتوس، إلا أن الفريق سيدخل المواجهة بمعنويات مهزوزة بعد خسارته الأخيرة أمام نابولي، مما يزيد من صعوبة مهمته في إنقاذ موسمه.