قالت مصادر مطلعة إن مؤسسة الاستثمار الصينية (صندوق الثروة السيادي) البالغة قيمة أصولها 3ر1 تريليون دولار قلصت استثماراتها في الأصول الخاصة الأمريكية للحد من مخاطر تصاعد الحرب التجارية بين واشنطن وبكين على استثماراتها.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن المصادر القول إن المؤسسة- مقرها بكين- تعتزم خفض محفظة استثماراتها من الأصول الأمريكية الخاصة والتي قد تشمل أصولا عقارية ومشروعات بنية تحتية، إلى جانب الأوراق المالية للمؤسسات الخاصة.
وقالت المصادر إن الشركة بدأت بالفعل البحث عن مشترين لأوراق مالية خاصة تديرها شركات أمريكة بقيمة مليار دولار.
يذكر أن الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب على الواردات الأمريكية ومحاولاته المتكررة للتدخل في السياسة النقدية لمجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي ألحقت ضررًا بالغًا بالأسهم وسندات الخزانة الأمريكية، وزعزعت أركان الهيمنة المالية الأمريكية وثقة المستثمرين العالميين.
وينضم صندوق الثروة الصيني إلى صناديق الوقف، بما في ذلك صندوق جامعة هارفارد، في السعي إلى تقليص حيازاته من الأصول الأمريكية غير السائلة، مما يزيد الضغوط على الأصول الأمريكية، في الوقت الذي يواجه فيه أكبر اقتصاد في العالم احتمالات الركود المتزايدة.
وأشارت بلومبرج إلى أن مؤسسة الاستثمار الصينية لم ترد على طلب التعليق على هذه الأنباء، في حين ذكرت تقارير إخبارية أنه تخطط لبيع أوراق مالية خاصة في صناديق استثمار تديرها 8 شركات منها كارليل جروب وبلاكستون.
وقالت المصادر إن المخاطر التي تواجه استثمارات المؤسسات الصينية في في الولايات المتحدة تزايدت خلال العام الحالي مع تصاعد الحرب التجارية بين البلدين، مما دفع مؤسسة الاستثمار الصينية إلى تقليص استثماراتها في الأصول الخاصة الأمريكية، حيث يستغرق أي خروج منها وقتًا أطول مقارنة بالاستثمار ف الأصول العام مثل سندات الخزانة الحكومية.