شهد الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، مؤتمر الإعلان الرسمي عن انضمام مدينة شرم الشيخ إلى الشبكة العالمية ICLEI للمدن المستدامة، لتصبح بذلك أول مدينة مصرية والرابعة عربيًا ضمن هذا التحالف الدولي الرائد في مجال الاستدامة والتحول الأخضر.

وقال محافظ نوب سيناء، إن هذا الإنجاز يعد امتدادًا لرؤية القيادة السياسية نحو تحقيق تنمية مستدامة شاملة، مشيرًا إلى أن انضمام شرم الشيخ إلى شبكة ICLEI يمثل خطوة مهمة نحو ترسيخ مكانة المدينة كعاصمة للمدن الخضراء في المنطقة.

وأُعرب المحافظ عن خالص التهنئة لوزيرة البيئة على اختيارها أمينًا تنفيذيًا لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، مؤكدا انه اختيار مستحق يعكس خبراتها الكبيرة، ودورها في تعزيز ريادة مصر في ملفات البيئة والمناخ.

وأكد أن انضمام مدينة شرم الشيخ رسميًا إلى شبكة ICLEI العالمية للمدن المستدامة يعد حصاد عمل مؤسسي طويل، انطلق منذ سنوات وتطور منذ استضافة قمة المناخ COP27 عام 2022، والتي مثلت انطلاقة فعلية لتحويل شرم الشيخ إلى مدينة خضراء متكاملة تعتمد على الطاقة النظيفة، والنقل المستدام، وإدارة الموارد البيئية بشكل ذكي.

وأشار إلى اعتماد استراتيجية التنمية المستدامة لمحافظة جنوب سيناء من الرئيس عبد الفتاح السيسي، في سبتمبر الماضي، مؤكدا انه جاري العمل لتفعيلها من خلال خطة تنفيذية واضحة.

واستعرض المحافظ أهم مستهدفات الفترة المقبلة الخاصة بتنفيذ استراتيجية شرم الشيخ الخضراء (SESSDS)، و منع استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام في 50 فندقًا بالمدينة، و تمكين مبادرات المجتمع المحلي خاصة في المحميات والمناطق الساحلية، والتوسع في الشراكات مع القطاع الخاص والداعمين الدوليين، مؤكدا أن التمويل المتحقق حتى الآن بلغ أكثر من 19.7 مليون دولار.

تقدم المحافظ، بالشكر لكل من ساهم في هذا الإنجاز من رئاسة مجلس الوزراء، ووزارتي البيئة والتنمية المحلية، والهيئات الدولية، والمجتمع المدني، مؤكدًا أن الهدف الرئيسي من هذه الجهود هو المواطن المصري، الذي يبقى في قلب كل خطة تنمية.

ومن جانبها، قدمت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، التهنئة لمحافظة جنوب سيناء على إنضمام مدينة شرم الشيخ إلى شبكة ICLEI، لتصبح أول مدينة مصرية تنضم رسميًا إلى هذه الشبكة العالمية المعنية بالمدن المستدامة.

وأكدت وزيرة البيئة، أن هذا الإنجاز هو ثمرة تعاون مثمر بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، ويؤكد قدرة المدن المصرية على تبني نماذج تنموية قائمة على الاستدامة والابتكار والمشاركة المجتمعية.

وأشارت إلى أن شرم الشيخ تمثل اليوم بوابة مصرية نحو مدن خضراء ذكية قادرة على التكيف مع التغيرات المناخية، وتقديم تجربة رائدة في إدارة الموارد البيئية، موضحة ان ما تحقق في شرم الشيخ من مشروعات في الطاقة النظيفة، والنقل المستدام، وإدارة المخلفات، يمثل نموذجًا يمكن تكراره في مدن مصرية أخرى.

ويأتي هذا الحدث تتويجًا لمشروع “شرم الشيخ الخضراء” (Green Sharm)، الذي نفذته وزارة البيئة بدعم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) ومرفق البيئة العالمية (GEF)، وبالتعاون مع محافظة جنوب سيناء والقطاع الخاص.

وقد شمل المشروع:

• تركيب محطات طاقة شمسية في مواقع حيوية مثل مطار شرم الشيخ، مركز المؤتمرات، المتحف، والمستشفى الدولي.
• دعم أكثر من 20 فندقًا بالطاقة النظيفة.
• إنارة أكثر من 800 شارع بالطاقة الشمسية.
• دعم خدمات تحلية المياه للمجتمعات المحلية.
• تنفيذ أول حملة توعية في مصر للتخلص من الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام.
• تدريب الفنادق ومراكز الغوص على حماية الشعاب المرجانية والتنوع البيولوجي البحري.