نائب رئيس وزراء روسيا: نعمل على مشاريع تعزز التعاون مع تركيا - بوابة الشروق
الثلاثاء 1 يوليه 2025 8:02 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

من أفضل فريق عربي في دور المجموعات بمونديال الأندية؟

نائب رئيس وزراء روسيا: نعمل على مشاريع تعزز التعاون مع تركيا

موسكو - الأناضول
نشر في: الثلاثاء 1 يوليه 2025 - 1:13 م | آخر تحديث: الثلاثاء 1 يوليه 2025 - 1:13 م

نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك:
- نعمل على إزالة العقبات أمام تحقيق هدف 100 مليار دولار للتبادل التجاري
- مستعدون للتعاون مع تركيا بإنشاء منشآت جديدة للطاقة النووية لتلبية احتياجات الطاقة
- نعمل على تنفيذ مشاريع استثمارية مع تركيا تعزز الاقتصاد وتزيد التوظيف

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، إن بلاده تعمل على تنفيذ مشاريع استثمارية مع تركيا من شأنها تعزيز قطاع التوظيف، وزيادة حجم التجارة، وتقوية اقتصاد البلدين، مبديا تطلع موسكو لتوسيع التعاون مع تركيا في مجال الغاز الطبيعي.

وفي تصريحات لمراسل "الأناضول" عقب الاجتماع 19 للجنة الحكومية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي بين تركيا وروسيا الذي عُقد في العاصمة موسكو، أعاد نوفاك، التأكيد على عمق العلاقات الوثيقة التي تربط البلدين.

وقال: "رغم كل الصعوبات والاضطرابات العالمية تظل تركيا شريكًا ودودًا لروسيا، حجم التبادل التجاري بين بلدينا ينمو ويتطور، والعلاقات الثنائية تزداد متانة".

وأشار إلى أن حجم التجارة بين البلدين اقترب العام الماضي من 60 مليار دولار، بزيادة بنسبة 6.7 بالمئة مقارنة بالعام الذي سبقه، مضيفا: "نواصل إحراز تقدم مستمر في تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية".

ولفت إلى أن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين حددا هدفًا مشتركًا يتمثل برفع حجم التبادل التجاري إلى 100 مليار دولار، مشيرًا إلى استمرار الجهود لتحقيق هذا الهدف.

خطوات لزيادة حجم التجارة

وأوضح نوفاك، أن الجانبين الروسي والتركي يواصلان جهودهما على مستوى الحكومات والوزارات والجهات المعنية الأخرى لتذليل العقبات أمام تحقيق هدف التبادل التجاري.

وتابع: "نقوم أولًا بإزالة العوائق الإدارية.. ناقشنا هذا الموضوع بشكل مفصل مع زميلي وزير التجارة التركي عمر بولاط خلال اجتماع اللجنة الحكومية".

وأشار إلى أن مجالات التعاون بين البلدين تشمل الطاقة والصناعة والنقل والزراعة والشئون الاجتماعية والسياحة، مضيفًا: "نعمل على تنفيذ مشاريع استثمارية من خلال مؤسسات مختلفة، من شأنها زيادة التوظيف والإيرادات الضريبية وحجم التجارة، وتعزيز اقتصاد بلدينا".

وأوضح أن تركيا استقبلت العام الماضي عددًا قياسيًا من السياح الروس، متوقعًا زيادة هذا العدد خلال 2024 بعد تجاوز حاجز 6 ملايين زائر.

وأكد اتخاذ خطوات مشتركة لتحسين راحة وسلامة السياح الروس في تركيا، بما في ذلك تأمين آليات الدفع للخدمات المقدمة لهم.

وأشار نوفاك، إلى وجود مستوى كبير من التفاعل بين البلدين في مجالات التعليم والثقافة والرياضة، قائلًا: "علاقاتنا تتطور في نطاق واسع، وهذا ما تؤكده الاتصالات المستمرة بين قادة البلدين وتحديد الحكومتين لمهام واضحة لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية".

تعاون متنامٍ في قطاع الطاقة

وأوضح نوفاك، أن روسيا تزود تركيا بكميات كبيرة من النفط ومنتجاته والفحم، مضيفًا: "تركيا أيضًا تعد دولة عبور لإمدادات الطاقة نحو جنوب شرق أوروبا، لقد نجحنا في تنفيذ هذا التعاون".

وأشار إلى أن خطي أنابيب "السيل الأزرق" و"السيل التركي" يواصلان العمل بكفاءة.

وقال: "نعمل حاليًا على مشاريع شراكة كبرى، منها خط السيل التركي الذي يتكون من خطين، أحدهما يزود السوق المحلية والآخر يزود السوق الأوروبية. هذه المشاريع تعمل بنجاح".

وأضاف: "نتطلع لمواصلة تعاوننا طويل الأمد في مجال توريد الغاز الطبيعي ونحن مستعدون لتوسيع هذا التعاون.. لقد أحرزنا تقدمًا جيدًا في هذا الاتجاه".

وحول مشروع محطة "آق قويو" التركية للطاقة النووية، أوضح نوفاك، أن شركة "روساتوم" الروسية تواصل أعمال البناء في المشروع.

وقال: "هذا المشروع يعتبر رائدًا بالنسبة لمشاريع التعاون المشتركة بين البلدين في قطاع الطاقة، ومهم للغاية بالنسبة لتركيا، إنه أول محطة للطاقة النووية في تركيا، ويمثل فرصة لاكتساب الخبرة وتدريب الكوادر وتنفيذ مشروع بهذا الحجم الضخم وبتكلفة مليارات الدولارات".

وأكد أن أعمال البناء تسير وفق الجدول الزمني المحدد، مضيفًا: "نتوقع تشغيل الوحدة الأولى من المحطة خلال عام تقريبًا.. نولي أهمية خاصة لتنفيذ هذا المشروع.. إنه مشروع رئيسي بالنسبة لنا في مجال التعاون حول الاستخدام السلمي للطاقة النووية".

وأوضح أن بلاده مستعدة للتعاون في إنشاء منشآت جديدة لتلبية احتياجات قطاع الطاقة التركي، قائلاً: "يتم حاليًا دراسة الجدوى الاقتصادية لإنشاء محطة نووية أخرى".

وتابع: "هذه الدراسة تُجرى بما يتماشى مع مصالح الطرف التركي لإيجاد نماذج اقتصادية مقبولة للطرفين. في روسيا، سنكون سعداء جدًا بالمشاركة في تنفيذ هذا المشروع".

تأثير الاضطرابات العالمية على الاقتصاد

وحول تأثير الأزمات العالمية على الاقتصاد، ذكر نوفاك، أن روسيا تدعو إلى حل النزاعات المختلفة بطرق سلمية، وقال: "العالم يمر فعلًا بفترة مضطربة ويواجه الكثير من التحديات والضبابية".

وأشار إلى أن العالم يشهد حروبًا تجارية بين الاقتصادات الكبرى إلى جانب النزاعات العسكرية، مضيفًا: "نرى تقلبات في الأسواق العالمية للسلع الأساسية، بما في ذلك سوق النفط. بالتأكيد، هذا الوضع صعب للغاية بالنسبة للاقتصاد العالمي".

وتابع: "نعتقد أن حل هذه النزاعات - بما في ذلك الحروب التجارية - بطريقة لا تزيد من سوء الأوضاع في سلاسل التوريد وارتفاع التكاليف، سيكون مفيدًا.. فالعلاقات التي بُنيت على مر السنين تتعرض حاليًا للانهيار، وهذا ليس جيدًا للاقتصاد العالمي".

وأكد نوفاك، أن روسيا تؤيد تطوير التعاون وتعزيز الاستقرار واستمرار العلاقات التجارية والاقتصادية، مضيفًا: "نواصل تطوير شراكات مع دول صديقة، بما في ذلك تركيا".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك