من التحالف إلى التناحر.. محطات التوتر بين ترامب وماسك تكشف لعبة المصالح في قمة السلطة الأمريكية - بوابة الشروق
الثلاثاء 1 يوليه 2025 9:25 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

من أفضل فريق عربي في دور المجموعات بمونديال الأندية؟

من التحالف إلى التناحر.. محطات التوتر بين ترامب وماسك تكشف لعبة المصالح في قمة السلطة الأمريكية

أدهم السيد
نشر في: الثلاثاء 1 يوليه 2025 - 5:25 م | آخر تحديث: الثلاثاء 1 يوليه 2025 - 5:28 م

تشهد العلاقة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورجل الأعمال إيلون ماسك تحولات درامية متسارعة، تتأرجح بين التحالف والصدام.

وفيما بدا أنه "شهر عسل سياسي" قصير، عادت الخلافات لتكشف عن صراع مصالح بين أقوى رجلين في أمريكا.

نهاية شهر العسل السياسي بين ترامب وماسك

أصبحت العلاقات على صفيح ملتهب بين رجل السياسة الأول ورجل الاقتصاد الأول بأمريكا، بعد موجة من التصريحات المصحوبة بالسخرية والتهديدات على حسابات مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورجل الأعمال إيلون ماسك، حيث هدّد الأخير بإنشاء حزب ثالث منافس للجمهوريين والديمقراطيين، بينما قابل ترامب هذه التصريحات بردود لاذعة مليئة بالسخرية، مذكرًا ماسك بفضل الدولة على تجارته.

وقعت موجة الاشتباكات بعد عام من التعاون بين الطرفين، شكّلا خلاله تحالفًا لتنفيذ إجراءات جمركية مثيرة للجدل عالميًا.

خلفية العلاقة بين الرجلين الأهم في أمريكا

تسرد "الشروق"، نقلًا عن "نيو يورك"، و"بوليتيكو"، و"إن بي سي"، أهم محطات العلاقة بين ترامب وماسك، والتي وصلت إلى منعطف يثير الجدل في الداخل الأمريكي والخارج.

- إيلون ماسك.. تقلبات سياسية تحكمها المصلحة

اتّسم موقف إيلون ماسك السياسي بالتقلب بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وبين مدح ترامب أو مهاجمته، وهو ما يعكس تصريحًا سابقًا له في 2014 بأنه "نصفه ديمقراطي ونصفه جمهوري"، لكنه رأسمالي محافظ، في إشارة إلى معارضته للضرائب وتوسّع الإنفاق الحكومي.

ورغم تبدل مواقفه، ظل توجهه الرأسمالي المحافظ ثابتًا كعامل حاكم لمواقفه.

- حرب إلكترونية بدأت منذ 2016

بدأت الشجارات بين ترامب وماسك منذ انتخابات 2016، حين صرّح ماسك أن ترامب لا يمتلك الشخصية المناسبة لتمثيل أمريكا، وأعلن دعمه لهيلاري كلينتون.

استمرت معارضة ماسك لترامب خلال رئاسته، وبلغت ذروتها بانسحابه من هيئتين استشاريتين احتجاجًا على قرارات ترامب حول المناخ والسفر.

لكن ترامب فاجأ الجميع عام 2019 بمدح ماسك ووصفه بـ"العبقري"، وتعاون الاثنان خلال جائحة كورونا في الترويج لنظريات المؤامرة ومهاجمة سياسات الإغلاق، ما شكّل فترة تقارب مؤقتة بينهما.

- التحول الجمهوري لماسك.. وأول مواجهة علنية مع ترامب

رغم اعتياده التصويت للديمقراطيين، تحوّل ماسك في 2022 لدعم الجمهوريين بعد اعتراضه على دعم بايدن للنقابات العمالية.

ترافق هذا التحوّل مع شجار عنيف بينه وترامب، بعد انتقادات ترامب لصفقة شراء تويتر، وردّ ماسك بوصف ترامب بـ"الرجل العجوز غير الصالح"، ليرد ترامب باتهامات لاذعة شملت الكذب والتسول في البيت الأبيض.
استمر السجال بتراشق علني وصف فيه ماسك ترامب بـ"بطل العالم في الهراء".

- اللقاء السري في بالم بيتش وبوادر عودة التحالف

في مارس 2024، اجتمع ماسك وترامب في منتجع "بالم بيتش"، وسط أنباء عن اتفاق لتمويل حملة ترامب الانتخابية التي تعاني ماليًا بسبب القضايا الجنائية، رغم نفي ماسك ذلك.

لكن في مايو، أسّس ماسك جبهة "أمريكا سوبر باك" لدعم ترامب، وظهر معه في مؤتمرات انتخابية بعد محاولة اغتياله، مقدمًا دعمًا ماليًا قُدّر بـ290 مليون دولار.

وتحدّثت تقارير عن اتفاق لتحسين وضع "تسلا" حال فوز ترامب بالرئاسة.

- ماسك وزيرًا في حكومة ترامب.. وخلاف جديد في الكواليس

عيّن ترامب ماسك في منصب "وزير كفاءة الحكومة" بعد فوزه بالرئاسة، لتطبيق خطة تقشف تشمل إلغاء أبحاث بيئية وتسريح موظفين.

لكن الخلاف دبّ بينهما مجددًا بعد سحب ترامب صلاحية فصل الموظفين من ماسك، الذي لم يبدِ رد فعل علني واستمر في دعمه لترامب، حتى انتهاء مهامه الوزارية في 30 مايو 2025.

- شرارة شجار جديد.. مرشح ناسا وتمويل الديمقراطيين

اندلعت أزمة جديدة قبل يومين من مغادرة ماسك لمنصبه، بعد علم ترامب بتمويل أحد حلفاء ماسك — جيرارد إيزكمان، المرشح لرئاسة ناسا — لحملة ديمقراطية.

ردّ ترامب بإلغاء تعيين إيزكمان، ما أشعل التوتر مجددًا، خصوصًا مع تضارب المصالح بين ماسك والحكومة الجديدة.

- القانون الكبير الجميل.. نقطة انفجار جديدة

جاء انتهاء مهام ماسك متزامنًا مع الجدل حول "القانون الكبير الجميل" لتقليص النفقات، والذي أضر بمصالح تسلا بعد تقليص الحوافز الضريبية لمشروعات الطاقة النظيفة.

ماسك هاجم القانون وهدد نواب الكونغرس الداعمين له، واتّسع هجومه ليشمل ترامب نفسه، متهمًا إياه بالتورط في قضية جيفري إبستين، مطالبًا بعزله وتأسيس حزب جديد.

- هدوء مؤقت واتصال اعتذار لم يدم طويلًا

ردّ ترامب على هجوم ماسك بوصفه "مدمنًا فقد عقله"، ليرد ماسك باتصال هاتفي واعتذار رسمي، تلاه حذف تغريداته الهجومية.

ورغم قبول ترامب الاعتذار، عادت الأزمة نهاية يونيو، بعد تجدد هجوم ماسك على القانون وعلى ترامب نفسه، الذي ردّ بمنشورات نارية قال فيها إن "ماسك لولا دعم الدولة لكان عاد إلى جنوب أفريقيا".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك