- مصر لها دور نشط في وضع نظام شامل وفاعل في معالجة أزمة الديون الدولية
-نحرص على وضع اللبنة الأساسية لمناقشة الأمن الغذائي في غزة خلال اجتماع قمة مجموعة العشرين المقبل
قال السفير راجي الإتربي، الممثل الشخصي للرئيس عبد الفتاح السيسي لدى مجموعة العشرين ومساعد وزير الخارجية، إن استضافة مصر لقمة مجموعة العشرين وهي ليست من الدول الأعضاء بالمجموعة، سابقة هي الأولى من نوعها ويومًا تاريخيًا بالنسبة للدولة.
وأضاف الإتربي، في تصريحات صحفية على هامش الاجتماع الثالث لمجموعة العمل المعنية بالأمن الغذائي والتابعة لمجموعة العشرين الذى تستضيفه القاهرة، أنه ليس سراً أن مشاركة مصر أمر طبيعي كدولة ضيف في اجتماعات المجموعة لهذا العام للمرة الثالثة على التوالي والخامسة إجمالاً.
وتابع الممثل الشخصي للرئيس السيسي لدى مجموعة العشرين ومساعد وزير الخارجية، أن استضافة مصر وهي دولة غير عضو اجتماعًا رسميًا لمجموعة العشرين، أمرًا لم يحدث من قبل في تاريخ المجموعة، موضحاً أن هذا تم بناءً على تفاهمات مع رئاسة جنوب إفريقيا لهذه الدورة لمجموعة العشرين على أعلى مستوى سياسي في مصر وتكلل بالنجاح.
وواصل أن هناك مشاركة واسعة لكل الدول الأعضاء وجميع الدول والمؤسسات الدولية المعنية، مشيرًا إلى أنه يجب أن نعي أن قرار الأمن الغذائي كان قرارًا مصريًا بتفهم من جنوب إفريقيا، لا سيما أنه موضوع في غاية الأهمية بالنسبة للمنطقة ولأفريقيا.
وشدد على أنه "دائمًا ما نرى التحدي الغذائي على الأجندة الدولية، ولكن التحدي اشتد نتيجة الأزمات التي نواجهها خلال الفترة الماضية وطبيعة تراكمها، ولذلك هذا تحدٍ فريد من نوعه".
ورأى الإتربي، أنه عندما تعالج مشكلة الأمن الغذائي في المنطقة وإفريقيا، فهذا يعني أنك تعالج مجموعة من المشكلات في ذات الوقت، منها التجارة الدولية وسلاسل الإمداد، مضيفًا: "هناك احتياج في إصلاح القواعد التي تحمي التجارة الدولية الآن، ومنها النظام التجاري متعدد الأطراف، والتجارة الدولية، والنظام المالي العالمي، أزمة الديون التي عصفت ببعض الدول وقد تعصف بدول أخرى".
وأوضح أن هذه أزمة شديدة التعقيد وتمس الدول منخفضة الدخل والمتوسطة الدخل مثل مصر، لافتًا إلى أن مصر لها دور نشط للغاية في وضع نظام شامل وفاعل لمعالجة أزمة الديون الدولية، وكذا أزمة تغير المناخ، مشددًا على أنه لن تستطيع معالجة مسألة الأمن الغذائي بمعزل عن مواجهتها بأزمات أخرى من جميع الجوانب، متابعا: "لذلك فإن مجموعة العشرين لها دور مهم في مساندة المجتمع الدولي والقيام بمسئولياته".
وفيما يتعلق بأزمة غزة، قال: "نحن دائمًا في مجموعة العشرين نقول إنه يجب معالجة الأمن الغذائي بشكل لا يسمح لأحد أن يتخلف عن هذه المسألة، إذا فما هو موقف مجموعة العشرين مما يحدث في غزة؟".
وأوضح أنه حينما نتحدث عن مجموعة العشرين، فنحن نتحدث عن مجموعة اقتصادية، ولكن ما موقفها مما يحدث في غزة؟ مشيرًا إلى أن ما يحدث في غزة هو عملية تجويع عندما يُستخدم كسلاح وسياسة ممنهجة، ولكن هل المجموعة أمام اتخاذ خطوات ملموسة تجاه معالجة الأمن الغذائي للجميع؟
ولفت السفير إلى أزمة الأمن المائي: "نعاني من ندرة المياه، ولكن هل يمكن أن نعالج قضية الأمن المائي دون اتخاذ خطوات جماعية ومنسقة لمعالجة ندرة المياه النهر العابرة للحدود؟ سنضعها أمام مجموعة العشرين، ويجب على المجموعة أن تقوم بمسئوليتها التي تعتبر نفسها أهم مجموعة اقتصادية".
وشدد على أن أهمية الاجتماع تأتي في لحظة مهمة للغاية: "فنحن على وشك عقد اجتماع وزاري في جنوب إفريقيا لمناقشة الأمن الغذائي، وبالتالي هذا الاجتماع سيضع البنية الأساسية لاجتماع مجموعة العشرين في نوفمبر القادم، والتي سنكون حريصين على أن يتضمن شقًا مهمًا عن الأمن الغذائي في غزة".