قال عالم الآثار الدكتور زاهي حواس، إنه أجرى جولة ثقافية كبرى شملت 33 مدينة في الولايات المتحدة وكندا، قدم خلالها محاضرات جماهيرية حضرها ما بين 2000 إلى 2500 شخص في كل مدينة.
وأضاف خلال لقاء ببرنامج "ستوديو إكسترا"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، ويقدمه الإعلاميان محمود السعيد وآية عبدالرحمن، أن هذه الفعاليات تم تنظيمها باحترافية عالية بالتعاون مع شركة دولية.
وأوضح أن الفوائد التي حققتها الجولة لم تكن فقط ثقافية، بل امتدت إلى الأبعاد السياسية والسياحية، لافتًا إلى أن القناصل المصريين في سان فرانسيسكو، وهيوستن، وشيكاغو، ومندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، وكذلك السفير المصري في واشنطن، شاركوا في الترويج لمصر سياسيًا وثقافيًا خلال تلك الفعاليات.
وأشار إلى أن الجولة ساهمت بشكل مباشر في دعم القطاع السياحي المصري، إذ كان يخصص يومًا سابقًا للمحاضرة للظهور على الهواء مباشرة في البرامج الصباحية والقنوات الأمريكية، لمدة تتراوح بين 4 إلى 7 دقائق، لإرسال رسالة واضحة مفادها أن "مصر بلد آمن"، مؤكدًا أن الجمهور الأمريكي متعطش لسماع هذه الرسالة.
وتابع: "الآثار المصرية لا تحتاج إلى دعاية، فلو سألتِ طفلًا في أي مكان في العالم عن مصر، سيجيب فورًا: الهرم، أبو الهول، المومياء، وتوت عنخ آمون".
وأكد أنه كان يركز خلال المحاضرات على الترويج للمتحف المصري الكبير، وعلى الإنجازات والاكتشافات الأثرية الحديثة في مصر.
وعن طبيعة يوم المحاضرات، أوضح حواس أن الفعالية كانت تمتد لأربع ساعات، تبدأ بتوافد الجمهور لتسجيل الحضور والتقاط الصور معه وتوقيع الكتب، ثم يتحدث القنصل أو السفير المصري لمدة 10 إلى 15 دقيقة.
وبحسب حواس، يلي ذلك عرض فيلم وثائقي عنه، ثم يقدم حواس محاضرته الرئيسية التي تستمر نحو ساعة ونصف حول أهم الاكتشافات الأثرية التي تمت خلال العامين الماضيين، ويختتم اللقاء بجلسة أسئلة وأجوبة، يليها توقيع كتبه الجديدة، وهو ما يستغرق نحو ساعة إضافية.