راجي الإتربي خلال اجتماع مجموعة العشرين: لا يمكن الحديث عن الأمن الغذائي دون التطرق إلى الأمن المائي الذي يمس الأمن القومي لمصر - بوابة الشروق
الإثنين 1 سبتمبر 2025 4:12 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. من البديل الأنسب لـ ريبيرو في النادي الأهلي؟

راجي الإتربي خلال اجتماع مجموعة العشرين: لا يمكن الحديث عن الأمن الغذائي دون التطرق إلى الأمن المائي الذي يمس الأمن القومي لمصر

هايدي صبري
نشر في: الإثنين 1 سبتمبر 2025 - 12:39 م | آخر تحديث: الإثنين 1 سبتمبر 2025 - 12:39 م

- مساعد وزير الخارجية: ما يحدث في غزة من سياسة ممنهجة باستخدام التجويع كسلاح لمحاولة كسر إرادة الشعب الفلسطيني

- وزير المالية: الأمن الغذائي قضية استقرار اقتصادي واجتماعي

- نائب وزير خارجية جنوب إفريقيا: مجموعة العشرين تركز بشكل كبير على مفهوم الاستدامة وتتشارك في القيم الإنسانية


أكد السفير راجي الإتربي ممثل الرئيس عبدالفتاح السيسي لدى مجموعة العشرين ومساعد وزير الخارجية، أن ما يحدث في غزة والأراضي الفلسطينية من سياسة ممنهجة ومتعمدة باستخدام التجويع كسلاح يعتبر محاولة لكسر إرادة الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها السفير الأتربي نيابة عن وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبدالعاطي، خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الثالث لمجموعة العمل المعنية بالأمن الغذائي والتابعة لمجموعة العشرين الذي تستضيفه القاهرة، ويعد أول اجتماع يعقد خارج دول المجموعة.

وقال الإتربي، إن مجموعة العشرين عندما تضع حلولا فإنها تضعها للجميع، ويجب أن تحول الحلول التي سنناقشها إلى تحركات وخطط واضحة وفعالة؛ لمواجهة قضايا الأمن الغذائي في كل بقاع العالم.

وأشار إلى أهمية الاجتماع الذي تستضيفه مصر لمدة 3 أيام والذي يعقد بناء على تنسيق وتفاهمات مع جنوب افريقيا، لافتا إلى أن هذا الاجتماع يشكل نموذجا واضحا على الاهتمام الذي توليه المجموعة لقضايا إفريقيا.

وأوضح أن المناقشات التي ستجرى خلال الاجتماع ذات أهمية في تشكيل المخرجات التي ستخرج عن الاجتماع الوزاري هذا الشهر أو خلال قمة جوهانسبرج في نوفمبر القادم.

وشدد على أن التحدي الذي يمثله الأمن الغذائي هو فريد من نوعه ليس فقط بسبب الأزمات التي تعصف بالاقتصاد العالمي منذ سنوات، مشيرا إلى أنه من الصعب معالجة قضايا الأمن الغذائي دون حل الأمور الأخرى التي تؤثر في هذا الملف مثل النظام المالي العالمي والفجوة التمويلية في البينة الأساسية والمناخ.
وقال إن مجموعة العشرين لما لها من أجندة متسعة تستطيع أن تدعم المجتمع الدولي في إيجاد حلول ناجحة لهذه القضايا.

وتابع السفير الأتربي، أنه لا يمكن الحديث عن الأمن الغذائي دون التطرق إلى الأمن المائي، وهذا الملف في منتهى الأهمية يمس الأمن القومي المصري، فيما يتعلق بندرة المياه وإدارة الموارد المائية، ويجب أن يكون ذلك في صلب تحركات مجموعة العشرين حينما نتحدث عن الأمن الغذائي.

- وزير المالية: الأمن الغذائي قضية استقرار اقتصادي واجتماعي

ومن جانبه، أكد وزير المالية أحمد كجوك، أن مصر تستضيف هذا الاجتماع الهام لفريق عمل الأمن الغذائي لمجموعة العشرين، والذي يُعقد تحت الرئاسة التاريخية لجنوب إفريقيا، كأول دولة إفريقية تتولى رئاسة مجموعة العشرين.

وأضاف أن موضوع "التضامن، والمساواة، والاستدامة" لا يأتي في وقته فحسب، بل يتماشى تمامًا مع تطلعات إفريقيا التنموية، لا سيما في مجال الأمن الغذائي، كونه من بين أكثر التحديات إلحاحًا التي تواجه المجتمع الدولي.

وأشار إلى أن استضافة هذا الاجتماع في القاهرة تؤكد دور مصر كعامل محفز؛ لضمان انعكاس أصوات وأولويات الدول النامية المستوردة الصافية للغذاء في الاستجابات العالمية، وكشريك في تعزيز المنظور الإفريقي داخل مجموعة العشرين.

وأوضح أننا نجتمع اليوم في ظل تحديات عالمية معقدة، مضيفا أنه لا تزال التوترات الجيوسياسية، بما في ذلك الصراعات وانقطاعات سلاسل التوريد، تتردد أصداؤها في جميع أنحاء اقتصاداتنا، ودفع ارتفاع تكاليف الطاقة، والصدمات المناخية، وتقلبات أسعار العملات، أسعار المواد الغذائية إلى مستويات قياسية؛ مما قوض التغذية وسبل العيش والتماسك الاجتماعي.

وأشار وزير المالية، إلى أن هذه الآثار تتفاقم بشكل خاص في البلدان النامية المستوردة الصافية للغذاء؛ مما يُبرز الحاجة المُلِحّة لجهودنا الجماعية.

وشدد على أن الأمن الغذائي لا يمثل مصدر قلق إنساني فحسب، بل هو أيضًا قضية استقرار اقتصادي واجتماعي، ويمكن أن يُؤدي ارتفاع أسعار المواد الغذائية ونقصها إلى تآكل التماسك الاجتماعي، وإجهاد المالية العامة، وإبطاء التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية والنمو الاقتصادي.
ولفت إلى أن مصر كغيرها من الدول الممثلة في الاجتماع، ترى نقاط ضعف إقليمية متعددة؛ ومع ذلك، فإنها ترى في ذلك أيضًا فرصة للعمل كجسر للتعاون وتبادل المعرفة وقيادة السياسات.

وأضاف أن وزارة المالية تلعب دورًا حاسمًا في الاستجابة الوطنية المصرية لانعدام الأمن الغذائي والضعف الاجتماعي، ومن بين البرامج التي نفذناها برنامج "تكافل وكرامة"، الذي وسع نطاق التحويلات النقدية المستهدفة ليشمل ملايين الأسر المُحتاجة.

وأشار إلى أن هذه البرامج ليست مجرد تدخلات اجتماعية، بل هي أدواتٌ لتعزيز مرونة الاقتصاد الكلي، تُساعد في الحفاظ على رأس المال البشري، وتُسهم في استقرار المجتمعات خلال الأزمات.

وتابع: "وبالتوازي مع ذلك، نعمل على تعزيز الأمن الغذائي من خلال توجيه الدعم المالي والسياسي نحو صغار المزارعين لتحسين سبل عيشهم، وإمكانية حصولهم على التمويل، مع تنفيذ برامج تغذية مدرسية مستدامة، وترشيد الدعم، وتعزيز أنظمة إدارة المالية العامة".

وبين أن هذه التدابير صُممت لضمان المسئولية المالية مع تعزيز النمو الاقتصادي الشامل، اللذين يُشكلان معًا أساسًا متينًا للأمن الغذائي على المدى الطويل.

وأضاف أنه ومع ذلك، فإن الجهود الوطنية وحدها لا تكفي، ويظل المجتمع الدولي شريكًا لا غنى عنه في تحقيق أهداف الأمن الغذائي، إذ يُعد التعاون مع منظمات مثل برنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الأغذية والزراعة، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، والمؤسسات المالية الدولية أمرًا بالغ الأهمية؛ لتعزيز المرونة في مواجهة الصدمات، وتعبئة الاستثمار في الزراعة المستدامة، بما في ذلك الزراعة الذكية مناخيًا، وتعزيز أنظمة الحماية الاجتماعية، وفي هذا الصدد، ينبغي لنا أيضًا العمل على توفير مساحة أكبر للقطاع الخاص للتعاون كشريك في تحقيق التنمية المستدامة.

وأشار إلى تأييد التحالف العالمي لمجموعة العشرين ضد الجوع والفقر ومهمته المتمثلة في دعم وتسريع الجهود الرامية إلى القضاء على الجوع والفقر، مع الحد من أوجه عدم المساواة، والمساهمة في تنشيط الشراكات العالمية من أجل التنمية المستدامة، ودعم التحولات المستدامة والشاملة والعادلة.

وقال وزير المالية، إنه خلال الأيام المقبلة، سيستعرض الأعضاء ويعتمدون نتائج دراسات فريق عمل الأمن الغذائي، وسيعملون على صياغة البيان الوزاري الذي سيُعرض لاحقًا هذا الشهر في جنوب أفريقيا.

وأضاف أن هذه المناقشات ستكون محورية في تحديد أولويات سياسات مجموعة العشرين الواضحة بشأن استقرار أسعار المواد الغذائية، وتعزيز القدرة على الصمود، والنهوض بهدفنا المشترك المتمثل في القضاء على الجوع.

وقدم وزير المالية، الشكر إلى جنوب إفريقيا وأمانة مجموعة العشرين على تعاونهما مع مصر لاستضافة هذا الحوار الحيوي، وتظل وزارة المالية المصرية شريكًا قويًا في بناء أنظمة غذائية متماسكة، وقادرة على التكيف مع تغير المناخ، وعادلة اجتماعيًا.

وتابع: "يمكننا ضمان أن تشكل مخرجات فريق عمل الأمن الغذائي المعتمدة هنا في القاهرة أساسًا لعمل طموح ومنسق".

- جنوب إفريقيا: مجموعة العشرين تركز بشكل كبير على مفهوم الاستدامة وتتشارك في القيم الإنسانية
ومن جهته، جدد نائب وزير خارجية جنوب إفريقيا الفين بوتس، تأكيد رئيس بلاده سيريل رامافوزا على أن هذا العام في اجتماعات مجموعة العشرين سيكون عام إفريقيا.

وأعرب بوتس، عن تطلعه إلى أن تشهد الاجتماعات مناقشات تهدف إلى تعزيز قضايا الأمن الغذائي.

وأضاف أن مجموعة العشرين تركز بشكل كبير على مفهوم الاستدامة وتتشارك في القيم الإنسانية.

وأوضح أن العالم يشهد العديد من المشكلات المتشابكة، ومن بينها البطالة وتأثيراتها على المجتمع، لافتا إلى أن الأمن الغذائي لا يتعلق فقط بتوفير الغذاء، ولكن أيضا بالتغذية السليمة والنظام الصحي الملائم، فضلا عن ارتباط ذلك بالنمو الاقتصادي.

وأشار إلى أن الاجتماعات ستشهد مناقشات مستفيضة حول المسودة التي سيجري تقديمها في الاجتماع القادم بكيب تاون والتي ستقدم الأجندة الإفريقية للأمن الغذائي.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك