دخل نادي مانشستر يونايتد مرحلة جديدة من الارتباك، بعدما تلقى خسارة قاسية أمام برينتفورد بنتيجة 3-1، ليتراجع إلى المركز الـ14 في جدول الدوري الإنجليزي الممتاز، ويضع مدربه البرتغالي روبن أموريم تحت ضغط غير مسبوق.

ورغم أن الإدارة لا تزال تمنحه بعض الثقة، فإن المؤشرات داخل أولد ترافورد تؤكد أن مقصلة التغيير تقترب، وأن النادي بدأ بالفعل في وضع قائمة المرشحين لخلافته.

كلوب خارج الحسابات

في البداية، كان اسم الألماني يورجن كلوب يتردد بقوة باعتباره الرجل القادر على إعادة الهيبة لليونايتد، لكن المدرب السابق لليفربول حسم الأمر سريعًا، معلنًا أنه لن يعود لتدريب أي نادٍ إنجليزي بعد رحيله عن "الريدز"، حيث يشغل حاليًا منصبًا إداريًا مع مجموعة ريد بول. هذا الموقف أغلق الباب أمام خيار بدا جذابًا لجماهير الفريق.

أبرز المرشحين .. أوليفر جلاسنر

المدرب النمساوي الذي قاد كريستال بالاس لنجاحات لافتة محليًا، بحصد كأس الاتحاد الإنجليزي والدرع الخيرية، مع منافسة شرسة في البريميرليغ. عقده ينتهي قريبًا، ما يجعله مرشحًا قويًا، رغم تمسك جماهير بالاس بخدماته.

جاريث ساوثجيت

المدير الفني السابق لمنتخب إنجلترا، الذي صنع جيلًا ذهبيًا وصل إلى نهائيين متتاليين في أمم أوروبا ونصف نهائي كأس العالم. يتمتع بثقة مجموعة إينيوس المالكة لليونايتد، لكن أسلوبه الدفاعي قد لا يلقى ترحيبًا واسعًا بين المشجعين الباحثين عن كرة هجومية ممتعة.

أوناي إيمري

مدرب أستون فيلا الحالي، الذي أعاد "الفيلانز" إلى الواجهة محليًا وأوروبيًا. ورغم النجاحات، فإن قيود النادي المالية ربما تفتح الباب أمام خطوة جديدة مع نادٍ بحجم مانشستر يونايتد.

تشافي هيرنانديز

أسطورة برشلونة السابق، الذي أنهى تجربته التدريبية مع "البلوجرانا" في 2024 ويقضي فترة راحة حاليًا. تشافي يتابع البريميرليغ عن قرب، ويقال إنه متحمس لتجربة جديدة قد تعيد له البريق المفقود.

زين الدين زيدان

الاسم الأبرز في القائمة، بفضل تاريخه الاستثنائي مع ريال مدريد حيث قاد الفريق إلى ثلاثية دوري الأبطال المتتالية. ورغم أن التقارير تؤكد انتظاره فرصة تدريب منتخب فرنسا بعد مونديال 2026، فإن إغراء قيادة يونايتد قد يدفعه لإعادة التفكير.

أزمة ثقة وهوية

يبقى التحدي الأكبر أمام إدارة مانشستر يونايتد هو إيجاد مدرب لا يملك فقط الكفاءة التكتيكية، بل أيضًا القدرة على إعادة الانضباط والروح للفريق، في ظل معاناة طويلة منذ اعتزال السير أليكس فيرجسون.

السؤال الأهم الآن: هل يتخذ النادي قرارًا سريعًا لإيقاف النزيف، أم يمنح أموريم فرصة أخيرة لتغيير الواقع؟.