• حمّل المتظاهرون الولايات المتحدة مسؤولية استمرار حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على غزة..
تظاهر المئات، مساء الثلاثاء، أمام السفارة الأمريكية في نواكشوط، دعما لأسطول الصمود العالمي الذي يواصل إبحاره نحو قطاع غزة.
والوقفة دعت لها "قافلة الصمود الموريتانية" (غير حكومية) التي تضم نشطاء، وتنسق المشاركة الموريتانية في الأسطول العالمي لكسر الحصار عن غزة.
وحسب مراسل الأناضول، رفع المتظاهرون العلم الفلسطيني، وهتفوا دعما لأسطول الصمود العالمي.
ومن بين الشعارات التي رددها المتظاهرون "الأسطول العالمي سيكسر الحصار عن غزة" و"أمريكا شريكة في حرب الإبادة الإسرائيلية بغزة".
وحمّل المتظاهرون الولايات المتحدة مسؤولية استمرار حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على غزة، وأكدوا استمرارهم في تنظيم المسيرات والوقفات الاحتجاجية حتى تتوقف حرب الإبادة التي يتعرض لها القطاع.
وتشارك موريتانيا في أسطول الصمود العالمي بسفينة تحمل مساعدات إنسانية لغزة، كما يشارك في الأسطول وفد موريتاني يضم محامين وأطباء ومهندسين وصحفيين.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن "أسطول الصمود" العالمي لكسر الحصار الإسرائيلي، عبر منصة شركة "فيسبوك" الأمريكية، أنه بات على بُعد نحو 370 كيلومترا فقط من قطاع غزة.
كما دعت منظمات دولية، بينها "العفو"، إلى توفير الحماية لـ"أسطول الصمود"، فيما أكدت الأمم المتحدة أن أي اعتداء عليه "أمر لا يمكن قبوله".
والثلاثاء أيضا، ذكرت هيئة البث العبرية الرسمية أن أكثر من 50 سفينة تابعة للأسطول اقتربت من سواحل غزة، وإن إسرائيل تواصل استعداداتها لاعتراضها.
وسبق أن مارست إسرائيل - القوة القائمة بالاحتلال في فلسطين - أعمال قرصنة ضد سفن متجهة نحو غزة، إذ استولت عليها ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي عن القطاع.
وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 18 سنة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
وفي 2 مارس الماضي شددت الحصار عبر إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة أي مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وأحيانا تسمح إسرائيل بدخول مساعدات محدودة جدا لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين ولا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفا و97 شهيدا، و168 ألفا و536 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.