بيان رسمي من السودان يشرح أسباب زيادة معدلات الفيضان هذا العام: الفهم ضروري لتجنب الهلع - بوابة الشروق
الأربعاء 1 أكتوبر 2025 2:42 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. هل تنجح خطة الـ21 بندًا لترامب في إنهاء حرب غزة؟

بيان رسمي من السودان يشرح أسباب زيادة معدلات الفيضان هذا العام: الفهم ضروري لتجنب الهلع

بورتسودان - سونا
نشر في: الأربعاء 1 أكتوبر 2025 - 10:37 ص | آخر تحديث: الأربعاء 1 أكتوبر 2025 - 10:37 ص

- تغير في نمط الأمطار وزيادة وتأخر موسم الخريف.. بالتزامن مع توقيت تصريف سد النهضة
- الأمطار كانت هائلة تتجاوز المعدل المتوسط.. وزيادة غير مسبوقة في إيراد النيل الأبيض
- اجتماع مياه موسم الفيضان مع توقيت تصريف المياه من السد كان له تأثير كبير في الأنماط الهيدرولوجية للمناسيب
- الوارد من النيل الأزرق بدأ في الانخفاض من أمس الأول.. والانخفاضات تتوالى تباعا

أصدرت وزارة الزراعة والري السودانية، بياناً حول تطورات فيضان النيل للعام 2025، مؤكدة التزامها بمبدأ الشفافية وتمليك المواطنين المعلومات الدقيقة حول الوضع المائي والمناسيب الحالية.

واستهلت الوزارة بيانها بالترحم على شهداء معركة الكرامة، وتحية صمود الشعب السوداني الذي وصفته بأنه أحبط المؤامرات بصبره وثباته، مؤكدة أن تضحيات الشهداء ستظل خالدة في ذاكرة الوطن، وأن الوزارة ستواصل العمل من أجل تحقيق تطلعات وآمال الشعب.

وأوضحت الوزارة أنها تواصل جهودها دون كلل في خدمة المواطن، وإعادة الإعمار، وتحسين الخدمات في قطاعي المياه والزراعة، تعزيزاً للأمن المائي والغذائي.

وأشار البيان إلى أن التوقعات الموسمية أظهرت تغيرا في نمط الأمطار هذا العام، حيث تأخر موسم الخريف وامتد حتى نهاية أكتوبر، نتيجة تأثيرات التغير المناخي. وقد تم إصدار إنذار مبكر حول كميات الأمطار الكبيرة المتوقعة على الهضبة الإثيوبية، والتي تُعد المصدر الرئيسي لمياه النيل الأزرق ونهر عطبرة، وكانت الكميات المتوقعة تفوق المعدل المتوسط.

كما سجل النيل الأبيض زيادة غير مسبوقة في الإيراد منذ عام 2020م، تراوحت ما بين 60% إلى 100% فوق المتوسط، وهو ما يعكس تأثيرات التغير المناخي على المنطقة. وتزامنت هذه الزيادات مع أعلى وارد عبر نهر عطبرة خلال هذه الأيام.

وأضاف البيان أن هذه التطورات تزامنت مع اكتمال تخزين وامتلاء بحيرة سد النهضة، حيث بدأ تصريف المياه من البحيرة منذ يوم 10 سبتمبر 2025، مما أدى إلى التقاء مياه موسم الفيضان مع تصريف السد. وبلغ أقصى تصريف يومي 750 مليون متر مكعب، وهو رقم يقل عن أقصى تصريفات موسم الفيضان، لكن توقيت التصريف لعب دوراً كبيراً في التأثير على الأنماط الهيدرولوجية وارتفاع المناسيب.

نتيجة لذلك، شهد مجرى النيل وفروعه ارتفاعاً ملحوظاً في المناسيب، مما استدعى عقد غرفة عمليات طارئة بإشراف مباشر من وزير الزراعة والري، بروفيسور عصمت قرشي، ووكيل الري، والجهاز الفني، ومدراء مياه النيل والخزانات. وتم استنفار كافة الكوادر والعاملين في محطات الرصد وغرف الإنذار المبكر وخبراء التشغيل، حيث عملوا ليلاً ونهاراً على تنظيم المناسيب وتخفيف حدة الفيضان، مع الحرص على توفير المعلومات للمواطنين في حينها لتقليل الأضرار وحماية الأرواح والممتلكات.

وأوضحت الوزارة أن وصول المنسوب في أي محطة إلى مستوى الفيضان يعني أن المياه بلغت حافة المجرى النهري، وليس بالضرورة غمر المناطق المحيطة، ودعت المواطنين إلى تفهم ذلك لتجنب الهلع وتوجيه الجهود نحو الإجراءات الوقائية.

كما نوّه البيان إلى أن وارد النيل الأزرق بدأ في الانخفاض منذ يوم أمس، ومن المتوقع أن تبدأ المناسيب بالانخفاض تدريجياً خلال الأيام المقبلة، مؤكدة استمرار مراقبة الوضع وتحديث المواطنين أولاً بأول.

واختتمت وزارة الزراعة والري السودانية بيانها بالتأكيد على التزام جميع العاملين فيها بخدمة المواطن السوداني، وتوفير المعلومات والتحديثات اللازمة لضمان السلامة والاستقرار، داعية الله أن يحفظ السودان وشعبه، ومؤكدة سعيها الدائم لبناء مستقبل أفضل.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك