أشاد الكاتب إبراهيم فرغلي، بالافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، واصفا هذا الحدث بأنه يمثل إنجازا حضاريا يعكس التراث الثقافي الغني لمصر، ويقدمه للأجيال القادمة ومحبي الفنون والآثار حول العالم.
وفي تصريحات خاصة لجريدة "الشروق"، تحدث فرغلي، عن تجربته الشخصية مع المتاحف العالمية.
وقال: "أذكر أن الليلة الأولى التي قضيتها في باريس قبل سنوات طويلة كنت أحلم بالزيارة التي سأقوم بها صباح اليوم التالي إلى متحف اللوفر، أعتقد أن هذه الزيارة كانت من أكبر الأشياء التي أثرت في وجداني طويلا، خصوصا بعد أن اكتشفت أن زيارة متحف كهذا تحتاج لعدة أيام، وتتابعت زياراتي للمتحف العريق على مدى ثلاثة أيام، ولسنوات كنت أفكر كيف أمكن لفرنسا أن تصنع لذاكرتها الثقافية إرثا لا يتعلق بالفن الفرنسي فقط بل بالتراث الإنساني كله، وأظن أن هذا ما أفكر فيه الآن بالنسبة للمتحف المصري الكبير الذي يشهد افتتاحا مهيبا".
وأشار فرغلي، إلى أهمية إحياء الهوية المصرية القديمة، قائلاً: "أنني من بين المؤمنين بأن جانبا جوهريا من الهوية المصرية الذي يعود لمصر القديمة قد تم إغفاله في حياتنا اليومية بشكل كبير خلال العقود الأخيرة".
وتابع: "كنت أعتقد ولا زلت بأن معادلة مصر القديمة أي الوصفة التي تتضمنها هذه المعادلة لإقامة دولة علم وفن وحضارة بكل تجلت شواهده في آثار المصريين من عمارة استثنائية وعلوم وتقاليد فكرية، هي أهم ما يجب أن يكون موجها لنهضتنا الحديثة، وهو ما أشرت له في العديد من أعمالي الأدبية؛ لذلك فسعادتي اليوم لا توصف بالإنجاز الحضاري العبقري الممثل في افتتاح المتحف المصري الكبير الذي سيقدم للأجيال التراث الحضاري المصري، بالإضافة طبعا لكل محبي التراث والفنون والآثار وعلم المصريات في أرجاء العالم".
وأكد فرغلي، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يؤكد ريادة مصر في الحفاظ على تراثها الحضاري، ونقله للأجيال القادمة؛ ليكون إضافة بارزة على الخريطة الثقافية العالمية، ويبرز الهوية المصرية في أبهى صورها.
وفي ختام تصريحاته، قال: "ألف مبروك لمصر حكومة وشعبا هذا الإنجاز الحضاري الكبير".