انتقدت الصين الولايات المتحدة بسبب تحركات أمريكية وصفتها بكين بأنها أضرت بالمصالح الصينية، بما في ذلك إصدار قواعد جديدة لمراقبة تصدير الرقائق الإلكترونية المستخدمة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، ووقف بيع برامج تصميم الرقائق إلى الصين، والتخطيط لإلغاء تأشيرات الطلاب الصينيين في الجامعات الأمريكية.
وقالت وزارة التجارة الصينية في بيان لها اليوم الاثنين: "هذه الممارسات تنتهك الإجماع بشكل خطير"، في إشارة إلى البيان المشترك الصيني الأمريكي الذي اتفقت فيه الولايات المتحدة والصين على خفض تعريفاتهما الجمركية الضخمة الأخيرة، ما أدى إلى استئناف حركة التجارة المتوقفة بين أكبر اقتصادين في العالم.
في الوقت نفسه، لم تسهم تهدئة حروب الرئيس دونالد ترامب التجارية الشهر الماضي في حل الخلافات الكامنة بين بكين وواشنطن، وأظهر بيان يوم الاثنين مدى سهولة أن تؤدي مثل هذه الاتفاقات إلى مزيد من الاضطرابات.
يذكر أن اتفاق خفض الرسوم الجمركية المتبادل بين الصين والولايات المتحدة يستمر 90 يومًا، مما يتيح وقتًا للمفاوضين الأمريكيين والصينيين للتوصل إلى اتفاق يعالج القضايا الجوهرية، حيث وافقت الصين على خفض الرسوم الجمركية إلى 10% ووافقت أمريكا على خفض الرسوم على المنتجات الصينية إلى 30%.
وأكدت وزارة التجارة الصينية التزامها بالاتفاق، حيث ألغت أو علقت التعريفات الجمركية والإجراءات غير الجمركية التي سبق لها فرضها ضد "التعريفات الجمركية المتبادلة" الأمريكية عقب الاتفاق.
وأضاف البيان: "لقد أثارت الولايات المتحدة من جانب واحد خلافات اقتصادية وتجارية جديدة، مما أدى إلى تفاقم حالة عدم اليقين وعدم الاستقرار في العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية"، بينما تفي الصين بالتزاماتها.
كما هددت الصين بردٍّ غير محدد، قائلةً إن الصين "ستواصل اتخاذ إجراءات حازمة وقوية لحماية حقوقها ومصالحها المشروعة".
أثار ترامب مزيدًا من الجدل يوم الجمعة، عندما قال إنه لن يكون لطيفًا مع الصين بشأن التجارة بعد الآن، معلنًا في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أن البلاد قد انتهكت اتفاقية مع الولايات المتحدة.
بعد ساعات، قال ترامب في المكتب البيضاوي إنه سيتحدث مع الرئيس الصيني شي جين بينج و"نأمل أن نحل هذه المسألة"، مع إصراره على أن الصين انتهكت الاتفاقية.
وكتب ترامب: "الخبر السيئ هو أن الصين، وهو أمرٌ ربما لا يستغربه البعض، قد انتهكت اتفاقها معنا تمامًا".
ردًا على تعليقات ترامب الأخيرة، قالت وزارة التجارة الصينية عن الولايات المتحدة: "بدلًا من أن تُراجع نفسها، قلبت الطاولة واتهمت الصين بشكل غير معقول بانتهاك الإجماع، وهو ما يتعارض بشكل خطير مع الحقائق".