قالت كوريا الشمالية اليوم الجمعة إنها رفعت مدمرة بحرية انقلبت وأرسلتها إلى رصيف في ميناء تشونججين الشمالي الشرقي، في الوقت الذي تواصل فيه إصلاح السفينة الحربية الجديدة التي وصفها الزعيم كيم جونج أون بأنها أصل مهم لقواته العسكرية النووية.
ويتوافق تقرير وسائل الإعلام الكورية الشمالية الرسمية مع تقييمات الجيش الكوري الجنوبي وصور الأقمار الصناعية التجارية الأخيرة، التي أشارت إلى أن السفينة كانت في وضع مستقيم وتطفو في الميناء، وفقا لموقع 38 نورث المتخصص في الشأن الكوري الشمالي.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية إن الخبراء سيفحصون هيكل السفينة عن كثب قبل بدء المرحلة التالية من الترميم، والتي ستتم في حوض جاف في ميناء راجين المجاور ومن المتوقع أن تستمر من سبعة إلى 10 أيام.
وقال جو تشون ريونج، مسؤول كبير في حزب العمال الحاكم، للوكالة إن "الترميم الكامل للمدمرة سيتم بلا شك" قبل انعقاد مؤتمر الحزب الرئيسي في أواخر يونيو/حزيران الجاري - وهو الموعد النهائي الذي حدده كيم.
ويقول خبراء خارجيون إنه لا يزال من غير الواضح مدى تضرر المدمرة التي يبلغ وزنها 5000 طن خلال حفل إطلاق فاشل في أواخر مايو الماضي، والذي أثار رد فعل غاضب من كيم، الذي وصف الفشل بأنه "عمل إجرامي سببه الإهمال المطلق، وعدم المسؤولية، والتجريبية غير العلمية".
وقالت وسائل الإعلام الرسمية إن سلطات إنفاذ القانون في كوريا الشمالية احتجزت ما لا يقل عن أربعة مسؤولين على خلفية الحادث، بمن فيهم نائب مدير إدارة صناعة الذخائر التابعة لحزب العمال. وقالت اللجنة العسكرية الرئيسية في الشمال إن المسؤولين سيحاسبون على "فعلهم الإجرامي الذي لا يغتفر".
وقال لي سونج جون، المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية، للصحفيين يوم الخميس إن الجيش الكوري الجنوبي يقدر أن الكوريين الشماليين رفعوا السفينة في وقت سابق من هذا الأسبوع ومن المرجح أنهم يجرون عمليات تصريف المياه أثناء فحص الأضرار.