تنظم مكتبة ديوان، حفل توقيع ومناقشة رواية "بلاد جان: رحلة في الضمير الإنساني"، للكاتب أحمد فريد المرسي، يوم الثلاثاء القادم الموافق 3 يونيو، في تمام الساعة الثامنة والنصف مساءً، بمقر المكتبة في 105 شارع أبو بكر الصديق، ميدان سفير، مصر الجديدة.
ويناقش الرواية الإعلامي خالد منصور، والمستشار أنس شادي، ويدير النقاش خالد حافظ.
وقال الإعلامي خالد منصور، في تصريح خاص لـ"الشروق": "تُعدّ الرواية استكمالا لمشروع الدبلوماسي والروائي أحمد فريد المرسي، في التعمق داخل عوالم القارة الإفريقية.. فبعد روايته الأولى "منروفيا" التي دارت أحداثها في ليبيريا، تأتي روايته الثانية التي تتنقل أحداثها بين باريس والقاهرة وأبيدجان".
وأضاف: "إن كاتب الرواية لا يكتفي برصد معالم وعاصمة كوت ديفوار، بل يتجاوز ذلك؛ ليطرح تساؤلات حول الشرق والغرب، والاستعمار، والحروب والعنف".
وأشار "منصور"، إلى أن الرواية تندرج تحت تصنيف أدب الصدمة، إذ تُبرز من خلال شخصية بطلها الرئيسي الصحفي سارج، المأزق الإنساني الذي يعيشه بطل الرواية ودوافعه للفرار؛ باحثًا عن ملاذ من صدماته النفسية، لكنه يجد نفسه وجهًا لوجه مع الدم والعنف في حرب أهلية مستعرة بين الشمال والجنوب، يُبرز المأزق الإنساني .
وفي "بلاد جان" نرافق بطلنا عبر عوالم مجهولة تتوالى فيها التحديات، فالبطل المأزوم -هناك- يتورط في مآزق تُضاف إلى ما يحمله من أثقال قديمة؛ ليقف في مواجهة نفسه محاولا فهمها، واستيعاب ما يحدث حوله.
ومن أجواء الرواية: "الوحدة والفقد والتلاشي أحاسيس لم تغادرني، أيامٌ طويلةٌ رتيبةٌ وليالٍ تتناهشني كضباع اجتمعت على فريسة تتخاطف أشلاءها حية! لم يكن بمقدوري غير الانعزال، فكلما زاد الناس حولي زادت رغبتي في التخلي، أدّعي أنني أنسى الأماكن، الوجوه، الأسماء، لكن الحقيقة أني أتناساها متعمدًا، لا أريد أن تعلق في ذهني أي ملامح قد تزيد الوجع.. لا أريد أن أرى أيًّا ممن تؤلمني ذكراهم.. ليت في استطاعتي أن أحتفظ بذاكرتي بما ومن أريد فقط!".
يذكر أن أحمد فريد المرسي هو كاتب ودبلوماسي مصري، من مواليد حي العباسية بالقاهرة 1974، في عام 2001 التحق بالعمل الدبلوماسي في وزارة الخارجية المصرية، وعمل بمختلف البعثات المصرية في عدد من البلدان منها ليبيريا وساحل العاج والكونغو وشيلي وأستراليا والصين والولايات المتحدة الأمريكية، وصدر له "نقوش عشق وارتحال، منروفيا".